بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

زيلينسكي يحذر من "جدار الانقسام".. وتصاعد أزمة المسيّرات يربك أوروبا

بلدنا اليوم

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من خطط روسية تهدف إلى تفكيك وحدة القارة الأوروبية، معتبرًا أن تكثيف الطلعات الجوية للطائرات المسيّرة في أجواء عدد من الدول الأوروبية يمثل إشارة واضحة إلى رغبة موسكو في رفع مستوى التصعيد.

وقال زيلينسكي إن "الاستراتيجية الروسية تسعى لتمزيق القارة، بينما المطلوب أن نثبت العكس"، موضحًا أن بلاده أرسلت وحدات عسكرية إلى الدنمارك لدعم كوبنهاغن عقب رصد مسيّرات مجهولة المصدر، واعتبر ذلك بداية لتشكيل منظومة أوروبية موحدة لمواجهة المسيرات، مشيرًا إلى أن أوكرانيا طورت تقنيات متقدمة في هذا المجال تُعد من الأحدث داخل القارة.

أوروبا بين التحصين والتصعيد

تصريحات زيلينسكي تزامنت مع تقارير عن تزايد الخروقات الجوية، أبرزها دخول نحو عشرين مسيرة إلى الأجواء البولندية، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى طرح فكرة إقامة "جدار دفاعي ضد المسيّرات" على المستوى القاري.

وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن "أي مسيرة تخترق أجواء أوروبا سيتم إسقاطها فورًا"، بينما أكد رئيس الوزراء الروماني نيكوسور دان أن بلاده لن تتسامح مع أي اختراق جديد لأجوائها، متعهدًا بالتعامل العسكري المباشر مع تلك الطائرات.

رد روسي وتحذير من مواجهة أشمل

من جانبه، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأوروبية بـ"إثارة حالة ذعر مصطنعة" بغرض رفع ميزانيات الدفاع، مؤكدًا أن موسكو لا تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن القارة، لكنه في الوقت ذاته لوح برد قوي على ما وصفه بـ"التوسع العسكري الأوروبي"، مشددًا على أن بلاده تتابع التطورات عن قرب ولن تتردد في اتخاذ إجراءات صارمة.

أزمة مرشحة للتفاقم

تزايد حوادث المسيّرات في الأجواء الأوروبية يعكس توسع رقعة المواجهة غير المباشرة بين موسكو وكييف، ويضع الاتحاد الأوروبي أمام معادلة صعبة بين حماية أجوائه وتجنّب الانزلاق إلى صدام أمني أكبر، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من أن تتحول هذه الاختراقات إلى شرارة أوسع لاضطراب أمني داخل القارة.

تم نسخ الرابط