نتنياهو يوجه بإرسال وفد إلى شرم الشيخ لمفاوضات غزة ومصر تتوسط لوقف إطلاق النار

أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال أن بنيامين نتنياهو أمر بإرسال وفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر للمشاركة في مفاوضات تتعلق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.

 

وذكر المكتب في بيان أن الوفد سيغادر غدًا للمشاركة في المفاوضات المقررة في شرم الشيخ بمصر.

 

من جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير إن الجيش لديه المزيد من الأهداف الحربية، وسيقاتل إذا لزم الأمر حتى هزيمة حركة حماس سياسيًا وعسكريًا.

 

وأضاف زامير أن الجيش سيستأنف القتال في غزة إذا لم يتم إحراز تقدم في الصفقة خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أن المعركة لم تنته بعد، وأن الجيش يجب أن يبقى يقظًا ومستعدًا.

 

في السياق نفسه، من المقرر أن تستضيف مصر غدًا الاثنين، وفدين من إسرائيل وحركة حماس، لبحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل جميع المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وفقًا لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني التي استمرت لمدة عامين.

 

يأتي ذلك في إطار الجهود المصرية المستمرة بالتنسيق مع الوسطاء الرامية إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

 

وفي هذا السياق، يؤكد ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية ارتباطًا دائمًا وثابتًا، يفرضه الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين. ولم يكن الموقف المصري من القضية الفلسطينية في أي مرحلة خاضعًا لحسابات مصالح آنية أو ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر ارتباط مصر بالقضية بتغير النظم والسياسات المصرية.

 

كما كان لمصر دور كبير في توحيد الصف الفلسطيني من خلال اقتراح إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية ودعمها، وساندت مصر قرار إنشاء جيش التحرير الفلسطيني في القمة العربية الثانية التي عقدت في الإسكندرية في سبتمبر 1964.

 

وفي أكتوبر 1974، أعلنت مصر والدول العربية دعمها حق الشعب الفلسطيني في إقامة سلطة وطنية مستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعليه أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (3375) لعام 1975 بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في جميع المؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط بناءً على طلب تقدمت به مصر.