الصحة تطلق 15 مبادرة وتخصص 51 مليارًا للتأمين والعلاج
التأمين الصحي الشامل .. أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن العلاج والرعاية الصحية حق أصيل لكل مواطن، موضحًا أن الوزارة تقدم خدمات العلاج على نفقة الدولة بجودة عالية، بجانب نظام التأمين الصحي الذي يشمل العاملين في مختلف القطاعات بتكلفة تبلغ نحو 51 مليار جنيه سنويًا.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي الخامس لكلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، المنعقد في الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء والأساتذة من الجامعات المصرية والدولية، وممثلي الهيئات الصحية والنقابات والمجالس المتخصصة، بالتعاون مع كلية طب الأسنان بجامعة مصر الدولية وجامعة جوتا فرانكفورت الألمانية.
وشهد الافتتاح حضور الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور كريم البطوطي، عميد كلية طب الأسنان ورئيس المؤتمر، والدكتور إيهاب هيكل، نقيب أطباء الأسنان، وعدد من عمداء وأساتذة كليات طب الأسنان المشاركين.
15 ألف قرار يوميا للعلاج على نفقة الدولة
وأشار عبدالغفار إلى أن الوزارة تصدر ما بين 12 و15 ألف قرار يوميًا للعلاج على نفقة الدولة لغير المشمولين بالتأمين الصحي، مع تغطية حالات خاصة تصل تكلفتها إلى نصف مليون جنيه شهريًا، مؤكدا على جهود الدولة في خفض معدل الإنجاب إلى 2.3 طفل لكل امرأة، بما يحقق التوازن السكاني ويقلل الضغط على الموارد ويعزز التنمية المستدامة.
تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل
وتناول عبد الغفار تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في عدد من المحافظات، موضحًا دور الهيئات الثلاث: التأمين الصحي الشامل، والاعتماد والرقابة، والرعاية الصحية، في التمويل والإدارة وتقديم الخدمة والرقابة، لضمان تقديم خدمات متكاملة بمعايير عالمية، مع العمل على توسيع نطاق المنظومة بناءً على التجارب الحالية.
كما شدد على أهمية الخدمات الوقائية التي تقدمها الوزارة من خلال 15 مبادرة تشمل مختلف الفئات العمرية، بدءً من فحص المقبلين على الزواج وصحة الأم والجنين، وصولًا إلى الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والمزمنة والسرطانية، إلى جانب برامج التطعيمات، موضحا أن نسبة اكتشاف سرطان الثدي في المرحلة الرابعة انخفضت من 70% إلى 20% بفضل الاستراتيجية الوطنية للكشف المبكر والتوعية.
واستعرض الدكتور عبدالغفار إنجازات الدولة في المجال الصحي، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت نموذجًا عالميًا في مكافحة فيروس "سي"، ومرجعية دولية في تحسين الصحة العامة، حيث حظيت جهودها بتقدير من المؤسسات الصحية العالمية.
و أشار إلى مشروع “الجينوم المصري” الذي يهدف إلى رسم الخريطة السكانية الوراثية، بما يسهم في تعزيز سبل الوقاية والعلاج المخصص ودعم البحث العلمي واتخاذ القرارات الصحية المبنية على الأدلة.
كما تناول الوزير خطة وزارة الصحة في استقبال مصابي غزة، مؤكدًا إعداد خطة متكاملة لتقديم الرعاية الطبية الشاملة، بما في ذلك الجراحات وتوفير جميع الخدمات الطارئة اللازمة.
و تحدث الدكتور عوض تاج الدين عن تاريخ كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس وتطورها لتصبح من أبرز الكليات محليًا ودوليًا بفضل جودة التعليم والتدريب الذي تقدمه.
و أشار الدكتور محمد ضياء زين العابدين إلى دور الجامعات في دعم البحث العلمي والتعاون مع الصناعات الطبية لتوطين إنتاج مستلزمات طب الأسنان، الأمر الذي يسهم في تعزيز القدرات المهنية والتنمية المحلية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن المؤتمر يعتير منصة علمية متميزة تجمع بين الخبرة الأكاديمية والتطبيقية، بمشاركة 250 أستاذًا من الجامعات المصرية والأوروبية والعربية، من خلال 300 محاضرة و40 دورة تدريبية يحضرها 1200 طبيب أسنان، فضلًا عن مشاركة 150 شركة في عرض أحدث التجهيزات وجلسات حول توطين الصناعة الطبية.
وشهد المؤتمر افتتاح معرض “صُنع في مصر” الذي افتتحه الوزير، دعمًا للشركات الوطنية وتشجيعًا للمنتجات المحلية، في إطار تعزيز توطين صناعة مستلزمات طب الأسنان، وتحقيق الاكتفاء الذاتي ونقل التكنولوجيا وتقوية الشراكة بين القطاع الأكاديمي والصناعي.
وفي ختام فعاليات الجلسة الافتتاحية، تم تكريم الدكتور خالد عبدالغفار بدرع التقدير تقديرًا لجهوده في دعم القطاع الصحي وتطوير التعليم الطبي، كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة في المجال الأكاديمي والمهني تقديرًا لمساهماتهم في تطوير طب الأسنان.
اقرأ أيضا