ضغوط إسرائيلية على حماس لتسليم الجثامين وسط تحذيرات بفتح "أبواب الجحيم"
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يتوقع من حركة حماس الالتزام بتسليم باقي جثامين الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الجثامين.
وكانت حماس قد سلمت، يوم أمس، أربعة جثامين لرهائن إسرائيليين إلى لجنة الصليب الأحمر، تمهيدًا لنقلهم إلى إسرائيل.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة قد بدأت بالفعل، وذلك في إطار خطة السلام التي يجري تنفيذها في القطاع.
وأكد جيش الاحتلال أنه في حال عدم التزام حماس بتسليم باقي الجثامين، فستفرض عليها عقوبات، محملًا الحركة مسؤولية أي تأخير في تنفيذ بنود الاتفاق.
وأضاف أنه سيسمح، في المقابل، بدخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية عبر معبر رفح إلى قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، يواصل جيش الاحتلال انتهاكاته في القطاع، حيث أفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مدنيين عادوا إلى منازلهم، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
من جانبه، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن "أيدينا على الزناد"، في إشارة إلى جاهزية القوات العسكرية، موجهًا تحذيرًا لسكان غزة بضرورة الالتزام بالتعليمات الإسرائيلية.
وأوضح جيش الاحتلال أن لدى حركة حماس معلومات حول أماكن جثامين رهائن إسرائيليين آخرين، لكنها ترفض الكشف عنها، واصفًا ذلك بأنه خرق للاتفاق.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن إسرائيل سلمت 45 جثمانًا لشهداء فلسطينيين إلى لجنة الصليب الأحمر، في إطار الإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين.
من جهتها، أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن هناك "فرصة تاريخية للسلام"، مشددة على ضرورة نزع سلاح حماس، وجعل القطاع منطقة منزوعة السلاح.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يصرّ على نزع سلاح الحركة، مؤكدًا أنه تلقى دعماً من الرئيس الأمريكي ترامب، الذي هدّد بفتح "أبواب الجحيم" على حماس في حال عدم تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق السلام.
وطالب جيش الاحتلال، في ختام بيانه، حركة حماس ببذل كل الجهود لتسريع تسليم باقي جثامين الرهائن.
من ناحية أخرى، طالب المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وفي تطور لافت، أعلنت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن اتفاق السلام الأخير أنهى القتال في قطاع غزة وأسفر عن وقف الحرب، معتبرة ذلك خطوة أولى نحو التهدئة.