مدبولي: مصر تطور منظومة ري ذكية وتبني نظامًا وطنيًا لإدارة المياه

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الأمن المائي ليس مجالًا للمساومة أو التجريب السياسي، موضحًا أن النيل بالنسبة لمصر قضية وجود لا تقبل المغامرة ولا المساومة، وستظل مصر ملتزمة بالتعاون القائم على القانون الدولي، وفي الوقت نفسه حازمة في الدفاع عن حقوقها بكل الوسائل المشروعة.
مصر تمكنت من التعامل مع التحديات المائية برؤية علمية متطورة
وقال رئيس الوزراء إن مصر تمكنت من التعامل مع التحديات المائية برؤية علمية متطورة وتخطيط يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، من خلال الجيل الثاني من منظومة الري، الذي بدأ بمحطات المعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي الأكبر على مستوى العالم، والتي تمثل نقلة نوعية في الإدارة الذكية والمستدامة للمياه.
وأوضح أن وزارة الموارد المائية والري تمضي في تنفيذ خطة شاملة لتحديث البنية التحتية، وتطوير نظم التشغيل والمراقبة بالسد العالي، وتأهيل الترع باستخدام مواد صديقة للبيئة، وتنفيذ مشروعات حماية السواحل في الإسكندرية ودمياط ومطروح.
وأشار مدبولي إلى أنه تم إطلاق العديد من التطبيقات الإلكترونية لخدمة المزارعين والإدارة المائية، واستخدام الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار لتقدير الاحتياجات المائية وتحليل التغيرات الساحلية، بهدف بناء نظام وطني ذكي لإدارة المياه يجمع بين التكنولوجيا والحوكمة والمشاركة المجتمعية.
وقال مدبولي إن مصر كانت وما زالت شريكًا فاعلًا في دعم التنمية الأفريقية من خلال مشروعات واقعية في مجالات المياه والطاقة والزراعة، إيمانًا منها بأن التنمية الحقيقية تقوم على التعاون والتكامل لا على الانفراد أو الإضرار بالآخرين، مؤكدًا أن التنمية لا يمكن أن تستخدم ذريعة لفرض السيطرة أو إلحاق الضرر بالآخرين.
وأكد رئيس الوزراء على التزام الدولة المصرية بمواصلة مسيرة الإصلاح والتطوير، وتعزيز الشراكات مع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية لتحقيق الأمن المائي والغذائي لمصر والقارة الأفريقية.
اقرأ أيضًا :