جثامين الرهائن وحزب الله وإيران.. أوراق نتياهو الأخيرة للهروب من السجن

لم تتوقف محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفتح جبهات جديدة للحرب من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل، حيث يروج لهذه الفكرة منذ إندلاع أحداث 7 من أكتوبر عام 2023والمعروفة باسم عملية طوفان الأقصي، لتكون طوق النجاه الأخيرة لكي يتمكن من الهروب من الملاحقات القضائية والتى تشمل قضايا فساد والرشوة وخيانة الأمانة وفضلاً عن أحداث 7 من أكتوبر، لكن تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإعلانه عن الخطة الأمريكية لوقف الحرب أصبح تهديد خطير ينذر بدخول نتنياهو السجن حال اكتمال مراحل الخطة وتنفيذها وإنهاء الحرب بشكل نهائي.
الحرب لم تنتهي فى قطاع عزة
أكد نتنياهو فى أكثر من لقاء مع وسائل الإعلام أن الحرب فى قطاع غزة لم تنتهي بعد، على الرغم من تصريحات ترامب داخل الأراضي المحتلة بتوقف الحرب قائلاً: " الحرب قد انتهت "، فى أشارة واضحة للائتلاف الحكومي الإسرائيلي والذي يضمن له حتي الأن عدم صدور أي أحكام قضائية ضده، الأمر الذي دفع ترامب إلى الحديث بشكل مباشر إلى الرئيس الإسرئيلي ومطالباً بمنح نتنياهو عفو رئاسي، ولضمان عدم عرقلة الخطة الأمريكية.
جثماين الأسري وبقاء القوات العسكرية فى القطاع
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن استخراج رفات الرهائن الاسرئيليين من قطاع غزة قد يستغرق وقت أطول من المتفق عليه مع الوسطاء " مصر وقطر وتركيا "، بينما تشارك عدة جهات دولية مع حماس للوصول إلى رفات الرهائن وإعادتها إلى قوات الإحتلال الإسرائيلية للحفاظ على تنفيذ الخطة الأمريكية، وعدم إعطاء الفرصة لنتنياهو لخرق الإتفاق والبدء فى عمليات عسكرية جديدة، لكن محاولات إستغلال هذه الفرصة لم تتوقف من الجانب الإسرائيلي الذى يحاول للعودة مرة أخري للحرب.
حزب الله وإيران يتجهان نحو التصعيد
تشير التصريحات الأخيرة للسيد نعيم قاسم أمين عام حزب الله أن نزع سلاح المقاومة أصبح أمر مرفوض وغير قابل للتنفيذ، بالرغم من تأكيد حزب الله قبوله بإتفاق وقف إطلاق النار ونزع السلاح فى المرحلة التالية، بعد مرور عدة أشهر على هذه الهدنة أصبحت الجانب اللبناني ملزم بنزع السلاح، لكن معارضة حزب الله تعطي الأمل من جديد لنتنياهو للعودة إلى الجبهة اللبنانية وتعويض توقف الحرب فى قطاع غزة، مع وجود إشارات واضحة لبحث إمكانية ضرب إيران مجدداً، حيث تعد إيران الداعم الأول لحزب الله فى لبنان وآخر ما تبقي لديهم من قوات قادرة على توجيه ضربات مباشرة لإسرائيل.