فضل ركعتي الفجر.. نور يبدأ به المؤمن يومه وثواب يفوق الدنيا وما فيها

تعتبر صلاة الفجر من أعظم الفرائض التي أوصى بها النبي ﷺ لما تحمله من مكانة عالية وفضل عظيم، إذ قال عليه الصلاة والسلام: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»، هاتان الركعتان ليستا مجرد سنة قبلية، بل نافذة للسكينة وطمأنينة تغمر بها القلوب في أول ساعات النهار.

حكم أداء سنة الفجر بعد الصلاة

أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن من لم يتمكن من أداء ركعتي السنة قبل صلاة الفجر، فله أن يصليهما بعد الفريضة مباشرة، ولا حرج عليه في ذلك مستندة في فتواها إلى ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة.
وبينت اللجنة أن أداءهما بعد الفريضة يعد أداء في وقته عند الشافعية وإن كان ترك الأفضل، ولا يؤثم من يؤخرهما، إذ المقصود هو الحرص على أدائهما وعدم إغفالها.

وجاء في شرح الإمام النووي على قول العلماء يدخل وقت السنن التي قبل الفرائض بدخول وقت الفرائض، ويبقى ما لم يخرج وقتها، والمستحب أن تُقدَّم قبل الصلاة، أما السنن البعدية فيمتد وقتها ما دام وقت الفريضة باقياً، وهو ما أكده في كتابه المجموع.

الأفضل أداء السنة في البيت

ودعت لجنة الفتوى إلى أن تصلى السنة القبلية في المنزل متى أمكن، اقتداء بالنبي الذي قال: عليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة، كما ورد في الصحيحين.

وذكرت دار الإفتاء المصرية أن رسول الله لم يترك ركعتي الفجر في حضر أو سفر، إذ كانت لهما مكانة خاصة في عبادته اليومية فقد روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قولها «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»، وفي رواية أخرى قالت: «كان النبي ﷺ لا يدع ركعتي الفجر أبدًا».

أجمل الأدعية بعد صلاة الفجر

 اللهم وسّع رزقي، واقضِ ديني، وقوّ ظهري، واغفر ذنوبي، واجعل يومي هذا مفتاح خير وبركة.

اللهم يا واسع الرحمة، يا عالم السر والنجوى، امنحنا من فيض فضلك ما تقر به أعيننا، واغمرنا بجودك ولطفك، إنك على كل شيء قدير.

اللهم ارزقنا رزقًا حلالًا طيبًا، واغننا بفضلك عمن سواك، واصرف عنا البلاء والضيق، واجعل لنا من كل هم فرجًا، ومن كل كرب مخرجًا.

اللهم اجعل صباحنا نورًا، وقلوبنا عامرة بذكرك، وأيامنا مليئة برضاك، ووفقنا لما تحبه وترضاه.