أوقاف كفر الشيخ: مولد سيدي إبراهيم الدسوقي نموذج لروح التصوف المصري الأصيل (خاص)

قال الدكتور عبدالقادر سليم، مدير إدارة الدعوة بمديرية أوقاف كفر الشيخ "لبلدنا اليوم"، إن العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي يُعد أحد كبار أقطاب التصوف الإسلامي في مصر والعالم العربي، وهو من الشخصيات الدينية التي أثرت في الحياة الروحية للمصريين عبر القرون.
وأوضح «سليم» أن الشيخ الدسوقي وُلد بمدينة دسوق عام 653 هـ في عهد السلطان عز الدين أيبك، وحفظ القرآن الكريم في صغره، وتفقه على المذهب الشافعي، وكان على صلة وثيقة بكبار الصوفية مثل سيدي أحمد البدوي وسيدي أبي الحسن الشاذلي، وتولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس.
وأضاف أن الشيخ الدسوقي تميز بعلمه وزهده وورعه،ما اكسبه حب الجميع فى عصره، وأسّس الطريقة الدسوقية البرهامية التي انتشرت في مصر والسودان وعدد من الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أن طريقته تقوم على المحبة والصدق والإخلاص والتقوى، وهي مبادئ تعكس جوهر التصوف الصحيح البعيد عن الغلو أو التطرف.
وأكد مدير الدعوة أن المولد السنوي للعارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي يُعد ملتقى دينيًا وروحيًا يجمع مئات الآلاف من المريدين والزائرين من داخل مصر وخارجها، ويجسد سماحة الإسلام ووسطية الفكر الصوفي الأصيل. وأوضح أن وزارة الأوقاف تعمل بالتعاون مع الجهات التنفيذية لتأمين الزائرين وتنظيم الأنشطة الدعوية والثقافية خلال موسم المولد، بما يعكس الصورة المشرقة للتصوف المصري الأصيل الذي يجمع بين العلم والإيمان والعمل الصالح.