بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

هل صمد وقف إطلاق النار في غزة بعد الغارات الإسرائيلية؟

غزة
غزة

هدوء حذر يشهده قطاع غزة خلال الساعات الماضية، بعد منشورات لجيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب فيها سكان القطاع بإخلاء  عدة أماكن استعدادًا لشن غارات، عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس قتلت جنديين اثنين  خلال الساعات الماضية، الأمر الذي نفته الحركة مؤكدة عدم تورطتها في القضية.

 

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، قتلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين بالرصاص بمنطقة الشعف بحي التفاحة، فيما قتلت 44 فلسطينياً، الأحد، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

 

اتهام إسرائيلي ونفي حمساوي 

في الصدد ذاته أكد الجيش الإسرائيلي أن "حماس" هاجمت قواته في مدينة رفح، قبل أن يشن قصفاً جوياً ومدفعياً على المنطقة، فيما أكدت حماس التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه مع إسرائيل، وقالت إنه "لا علم لها بأية أحداث أو اشتباكات تجري في رفح".


وبعد مفاوضات كثفة من الجانب المصري وبمشاركة قطر وأمريكا عقدت قمة شرم الشيخ للسلام  خلال الأيام الماضية، استطاع خلالها الرئيس المصري توقيع اتفاق مع الرئيس الأمريكي بشأن  إنهاء الحرب في قطاع غزة، والمضي قدما نحو تحقيق سلام دائم وعادل في الأراضي الفلسطينية، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي لاقت قبولا من العديد من الدول العربية والأوروبية.

 

ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، وكوشنر صهر ترامب، وصلا في الساعات الأولى من اليوم إلى تل أبيب بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث تأتي هذه الزيارة في ظل الجهود الأمريكية للحفاظ على استمرار وقف إطلاق النار ومنع انهياره، بعد الغارات التي شهدها القطاع خلال الساعات الماضية، عقب زعم تل أبيب بأن حماس قتلت جنديين إسرائيليين.

 

في هذا الصدد شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على ضرورة لالتزام من حماس وإسرائيل على اتفاق شرم الشيخ بنص الاتفاق الخاص بوقف الحرب في غزة، وضرورة النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، مشددًا على أن احترام الاتفاق يمثل خطوة أساسية نحو تثبيت التهدئة وإنهاء الحرب بشكل دائم، والحد من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.

 

وأجرى وزير الخارجية المصري اتصالين هاتفيين مع نظيريه الفرنسي جان نويل بارو، والدنماركي لارس لوكه راسموسن، في إطار متابعة التطورات المتسارعة في قطاع غزة ودعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، إذ تناول تناول وزراء الخارجية، التحضيرات الجارية لاستضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، نوفمبر المقبل.


ومن جانبهما، أكد وزيرا خارجية فرنسا والدنمارك، دعمهما الكامل للجهود المصرية الحثيثة لدعم الاستقرار في المنطقة، وأعربا عن تطلعهما لمواصلة التنسيق مع مصر في الملفات ذات الصلة بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة، وفي إطار الإعداد للمؤتمر الدولي الذي تعتزم مصر استضافته، نوفمبر 2025.

 

في ظل هذه الجهود المبذولة من الجانب المصري والأمريكي، تتزايد التساؤلات حول مصير اتفاق شرم الشيخ في قطاع غزة، وهل يتعرض إلى انتهاك من طرفي الصراع أم ينجح الوسطاء في العبور إلى بر السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تم نسخ الرابط