الداخلية تكشف حقيقة ادعاء تعرض متهم للتعذيب داخل قسم شرطة بالإسكندرية
نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات ما تم تداوله على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن ادعاء أحد الأشخاص بتعرض نجله، المريض بالفشل الكلوي، للتعذيب داخل أحد أقسام الشرطة بالإسكندرية وعدم تقديم الرعاية الصحية له، حيث تبين أن ما تم تداوله عارٍ تمامًا من الصحة.
الداخلية تكشف التفاصيل
بالفحص والتحري، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد ناشر التعليق وتبين أنه والد الشاب المشار إليه، مقيم بمحافظة الشرقية، وقد زعم من خلال منشوره أن ابنه تعرض للإيذاء البدني أثناء فترة احتجازه داخل القسم، في محاولة لإثارة الرأي العام وبث الشائعات ضد أجهزة وزارة الداخلية.
وتبين من الفحص أن نجل المذكور تم ضبطه بتاريخ 21 سبتمبر 2023 لاتهامه في واقعة تسهيل وترويج أعمال منافية للآداب مقابل مبالغ مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله وعرضه على النيابة العامة، التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات في حينه.
وخلال فترة حبسه، شعر المتهم بحالة إعياء، وعلى الفور تم نقله إلى إحدى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث تلقى العلاج المناسب لحالته الصحية تحت إشراف طبي كامل، ثم تم إعادته إلى محبسه بعد تحسن حالته دون وقوع أي تجاوزات بحقه.
وأكدت التحريات، أن ما ورد في المنشور من مزاعم حول التعذيب أو الإهمال الطبي لا أساس له من الصحة، وأن كافة الإجراءات التي تمت خلال فترة احتجاز المتهم كانت في إطار القانون ووفقًا للضوابط المعمول بها داخل أقسام الشرطة.
وعقب الإفراج عن نجل المذكور بقرار من النيابة العامة بتاريخ 26 سبتمبر 2023، قام والده بنشر تلك الادعاءات على مواقع التواصل الاجتماعي، بدافع من الغضب لتعرض ابنه للحبس في القضية الأخلاقية المشار إليها، ومحاولة لتشويه صورة الأجهزة الأمنية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط والد المتهم ناشر التعليق، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، أقر بأنه قام بنشر تلك الادعاءات الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقامًا من الأجهزة الأمنية التي سبق أن ضبطت نجله في القضية.
كما اعترف المتهم بأنه لم يتحقق من صحة ما نشره، وأنه كتب المنشور بدافع الغضب ، دون أن يكون لديه أي دليل على ما ادعاه بشأن تعرض نجله لأي تعذيب أو إهمال طبي داخل القسم.
كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم لنشره أخبارًا كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام.