تعاون بين مصر الخير وكير وإنقاذ الطفولة لتطوير العمل الأهلي في مصر

شهدت القاهرة اليوم مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة مصر الخير، ومؤسسة كير مصر للتنمية، وهيئة إنقاذ الطفولة مكتب مصر، وذلك برعاية وزارة التضامن الاجتماعي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بهدف دعم وتنفيذ الرؤية المجتمعية لتطوير القطاع الأهلي في مصر.
جاء التوقيع بحضور السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور أيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي ممثلًا عن وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي.
وقع الاتفاقية كل من الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، والدكتور محمد ممدوح رئيس قطاع تطوير الجمعيات بالمؤسسة، وفيفيان ثابت، المدير التنفيذي لمؤسسة كير مصر للتنمية، وماتيو كابروتي، المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة بمصر.
وفي كلمتها التي ألقاها نيابة عنها الدكتور عبد الموجود أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم مؤسسات المجتمع المدني، تقديرًا لدورها المحوري في بناء الإنسان ودفع عجلة التنمية.
ونقل عبد الموجود تحيات الوزيرة للمشاركين مشيرًا إلى أن مؤسسة مصر الخير كانت منذ تأسيسها أحد الأعمدة الراسخة في دعم المجتمع المدني، موضحًا أن الوزارة ترحب بكل جهد يسهم في تعزيز قدرات المنظمات الأهلية.
ومن جانبها أعربت السفيرة نبيلة مكرم عن تقديرها لمبادرة "مصر الخير" في إعداد وثيقة الرؤية المجتمعية، مشيدة بعمل المؤسسة في مجالات التعليم، والصحة، والبحث العلمي، والتكافل الاجتماعي.
وقالت إن المؤسسة تجاوزت مفهوم المساعدات المباشرة لتتبنى رؤية شاملة لبناء الإنسان وتنميته، منسجمة مع توجهات الدولة في تعزيز العمل الأهلي المؤسسي.
كما أثنت مكرم على الجهد الجماعي داخل المؤسسة تحت قيادة الدكتور علي جمعة، مؤكدة أن روح الانتماء والمسؤولية الوطنية لدى العاملين بها تعكس نموذجًا يحتذى في العمل التنموي.
وقال الدكتور محمد رفاعي إن الشراكة الجديدة تمثل خطوة مهمة نحو تمكين المنظمات الأهلية من تبني ممارسات مؤسسية أكثر فاعلية، وتحقيق التكامل بين الجهود التنموية، موضحًا أن الاتفاقية تفتح المجال لتوقيع اتفاقات تنفيذية خاصة بكل مشروع ضمن إطار التعاون، خاصة تلك التي تهدف إلى رفع كفاءة المنظمات الأهلية، وتحسين الحوكمة والجودة المؤسسية.
وأضاف رفاعي أن هذه الشراكة ستعزز توافق سياسات المنظمات الأهلية مع أهداف رؤية مصر 2030، من خلال توسيع نطاق التعاون الإقليمي والدولي، وتبني المبادرات البيئية والتنموية، وتحفيز العمل التطوعي المستدام، بما يضمن اتساق الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة.
وأشار إلى أن المؤسسة، منذ تأسيسها عام 2007، جعلت من "تنمية الإنسان" رسالتها الجوهرية، موضحًا أن أكثر من 34 ألف جمعية ومؤسسة أهلية تعمل في مصر اليوم، وأن الرؤية الجديدة جرى إعدادها بتعاون وثيق مع وزارة التضامن الاجتماعي والتحالف الوطني لتقوية دعائم المجتمع المدني.
أما الدكتور محمد ممدوح، رئيس قطاع تطوير الجمعيات بـ"مصر الخير"، فذكر أن الاتفاقية تضع إطارًا شاملًا للشراكة بين الأطراف الثلاثة، يهدف إلى تصميم وتنفيذ مشروعات تنموية متكاملة، وتعزيز التواصل مع الجهات المحلية والدولية، وتبني الرؤية المجتمعية كمرجع لتطوير القطاع الأهلي.
وأوضح أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة من ممثلي الجهات الثلاث، للإشراف على تنفيذ مجالات التعاون وضمان تحقيق أهداف المذكرة.
من جهته، أوضح ماتيو كابروتي، المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة، أن هذا التعاون يشكل مبادرة وطنية طموحة لتعزيز القدرات المؤسسية للمنظمات الأهلية، من خلال إشراك أكثر من 3,000 جمعية في مختلف المحافظات.
وأكد أن البرنامج يمتد لخمس سنوات، تشمل تدريب آلاف القادة المحليين وبناء منصات دائمة للتعاون والابتكار، بما يخلق منظومة حيوية قادرة على إحداث تغيير مجتمعي حقيقي.
وفي كلمتها، أعربت فيفيان ثابت، المدير التنفيذي لمؤسسة كير مصر للتنمية، عن تقديرها لجهود "مصر الخير" في وضع رؤية لبناء القدرات المؤسسية للقطاع الأهلي، مؤكدة أن دعم وتمكين منظمات المجتمع المدني يأتي في صدارة أولويات "كير مصر".