مجمع إعلام سوهاج: الشائعات تهدد الأمن القومي والتوعية مسؤولية مجتمعية

نفذ مجمع إعلام سوهاج لقاءً توعوي بشأن خطورة الشائعة وتأثيرها على الأمن القومي وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية قطاع الإعلام الداخلي 2025/2030برعاية الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

جاء ذلك لتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لخطر انتشار الشائعات في المجتمع وتأثيرها المباشر وغير المباشر على استقرار الوطن وسلامته وذلك بقاعة الاجتماعات بكلية الدراسات الإسلامية بسوهاج.

شمل اللقاء عدد من المتخصصين الدكتورة فاطمة محمد المهدي، عميد كلية الدراسات الإسلامية بسوهاج، و الدكتور محمد عمر القاضي، أستاذ قسم الأدب والعميد السابق للكلية، و الدكتور صلاح حبيب، وكيل كلية الدراسات الإسلامية، بالإضافة إلى نجاة عقيل، الواعظة الدينية.

بدأت الفعالية بالسلام الجمهوري ثم تولت الدكتورة فاطمة المهدي الحديث، حيث تناولت مفهوم الشائعة وأهمية تحري الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها الموثوق بها.
وأكدت الدكتورة فاطمة أن الأمن القومي لا يقتصر على السلاح والجيش فحسب، بل هو منظومة متكاملة من الوعي والانتماء والإرادة، ويمثل الجدار الذي يُبنى به عقول أبناء الوطن.
مشددة على أن الأمن القومي مسؤولية كل مواطن، تبدأ بالكلمة الصادقة والمعلومة الصحيحة، وتمتد لتشمل حماية المؤسسات والوقوف صفًا واحدًا ضد كل من يحاول العبث باستقرار وسلامة أمن الوطن.
فيما أوضح الدكتور محمد عمر القاضي أن الشائعة تمثل الخطر الأكبر الذي يواجه الشباب، خاصة في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي. وعرف الدكتور القاضي الأمن القومي بأنه الأمان في البيت والاستقرار في الشارع والثقة في الغد، موضحًا مدى خطورة وسائل الاتصال التي تتحكم، من خلال ما تبثه من أفكار، في عقليات الشباب، الذين يمثلون الثروة البشرية للوطن. ونبه إلى أن ضياع الأمن القومي هو ضياع لإنجازات التنمية والحضارة التي تحققت.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور صلاح حبيب على الدور البالغ الأهمية لقطاع الإعلام في التوعية، خاصةً للشباب الذين هم الثروة البشرية للمجتمع، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الإعلامية والأكاديمية لتصحيح المفاهيم وتحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة والشائعات المغرضة.
وأوضحت نجاة عقيل الواعظة الدينية، دور الدين في التحذير من خطورة نقل الشائعات بين أفراد المجتمع، مؤكدة أن التعاليم الدينية تنهى عن ذلك بوضوح للحفاظ على النسيج الاجتماعي وأمن الوطن واستقراره، داعية إلى الالتزام بالصدق والتثبت من الأخبار قبل تداولها.