خاص| خبير مصرفي يفسر أسباب صعود النقد الأجنبي وتراجع أسعار الذهب في الفترة الأخيرة

شهد الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى 49.5 مليار دولار، في انعكاس واضح لتحسن مؤشرات الاقتصاد المصري وتزايد تدفقات النقد الأجنبي من عدة مصادر.
قال الخبيرالمصرفي عز الدين حسانين في تصريح خاص لموقع بلدنا اليوم أن السبب الرئيسي لإرتفاع الاحتياطي النقدي ل 49.5 مليار دولار يرجع لهدة أسباب أبرزها هي إعادة تقييم الذهب ،بسبب الارتفاعات الغير مسبوقة التي طرأت على الأسعار ،خلال الفترة الماضية ،مما أضاف فروقات ما بين 1 إلى 1.5 مليار دولار.
عوامل زيادة الحد النقدي الأجنبي
وتابع حسانين أن ايضا هُناك عوامل أخرى أدت إلى هذا الارتفاع منها زيادة واردات السياحة التي بلغت 14 مليار دولار ،تحويلات العاملين بالخارج والتي بلغت 36.5 مليار دولار ،فضلا عن زيادة الصادرات بنسبة 20% ،ليعكس مدى زيادة طفرة الموارد الدولارية خلال 2024 بالإضافة إلى زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة غرب بقطاع المنسوجات والملابس الجاهزة ،ومن ثم زيادة الاحتياطي الدولاري ل 49.5 مليار دولار.
وأضاف الخبير المصرفي أن صافي الأصول الأجنبية بالبنك المركزي بلغت 11 مليار دولار ،فضلًا عن صافي الأصول الأجنبية بالبنوك ،والتي بلغت تقريبا 6 مليار دولار ،وصافي الأصول الأجنبية الموجودة بالقطاع المصرفي بلغت تقريبا 17 مليار دولار ،ما يعكس توافر النقدي الدولاري بالبنوك ،واستقرار سعر الصرف عند 47 جنيه.
واستكمل حسانين بتوقعاته بوصول الاحتياطي النقدي الاجنبي ل 50 مليار دولار خلال الشهرين القادمين ،أو على بداية العام 2026 ،بعد سداد الديون الخارجية ،مُشيرًا إلى ضرورة إيصال الاحتياطي النقدي الأجنبي من 75 إلى 80 مليار دولار ،للوصول للحد الآمن المستقر للحكومة المصرية.
عوامل تراجع أسعار الذهب
وفي سياق آخر لوحظ تراجع سعر الذهب ،خلال اليومين الماضيين ،مما أربك حالة السوق المحلي ،خلال الفترة القليلة الماضية.
قال الخبير المصرفي أن تراجع أسعار الذهب خلال اليومين الماضيين ،ماهو إلا حركة تصحيحية من السوق العالمي ،ومن ثم تصب في الأسعار المحلية بالتبعية ،فالمؤسسات المالية الكبرى كصناديق التحوط وصناديق الاستثمار وبعض البنوك المركزية الكبرى ،هي المتحدة في أسعار الذهب العالمية ،حيث ارتفاع غير نسبوق لسعر الاونصة العالمية من 2700 دولار إلى 4400 دولار خلال ال 8 أشهر الماضية ،بزيادة 54% على المستوى المحلي ،و62% على المستوى العالمي.
وتابع حسانين أن الحرب التجارية بين الصين وأمريكا وضعت العالم على حافة التحوط ضد استمرار حالات التضخم العالمية ،مدفوعة باتجاه الصين نحو شراء كميات ضخمة من الذهب ما يؤدي لقلة المعروض ،ومن ثم إتجاه الأسعار العالمية نحو الصعود ،فضلًا عن تراجع سعر الدولار، ما أدى لخفض المضاربات الدولارية ،وانخفاض الفائدة الأمريكية .
توقعات أسعار الذهب
وعن توقعاته خلال الفترة القادمة كشف الخبير المصرفي عن أسعار الذهب عالميًا ،بأن حركة التصحيح ماهي إلا حركة مؤقتة ،لفترة محدودة ومن المتوقع أن يستقر سعر الذهب عند 3700 دولار حال تراجعه عن 4000 دولار ،خلال الفترة القليلة القادمة.