السعودية تدين مصادقة الكنيست على قانون ضم الضفة الغربية
أعربت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمصادقة الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية، على مشروعي قانونين يهدفان إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وشرعنة السيطرة على إحدى المستوطنات غير القانونية.
وأكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، رفض المملكة القاطع لجميع الممارسات الاستيطانية والتوسعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مجددةً دعمها الثابت للحقوق المشروعة والتاريخية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما شددت المملكة على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدة أهمية إحياء مسار السلام القائم على حل الدولتين بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
الكنيست الإسرائيلي، يوم الأربعاء، مشروع قانون لضمّ الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية في القراءة التمهيدية، وسط انقسام حاد بين أعضاء البرلمان.
ووفقاً لما أوردته القناة الإسرائيلية 12، صوّت 25 نائباً لصالح مشروع القانون مقابل 24 صوتاً معارضاً، وكان صوت رئيس لجنة الخارجية والأمن الأسبق، يولي إدلشتاين، هو العامل الحاسم في تمرير المقترح.
وعقب التصويت، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "سيدي رئيس الوزراء، الكنيست قال كلمته، والشعب قال كلمته. حان الوقت لفرض السيادة الكاملة على أراضي يهودا والسامرة، والمضي نحو اتفاقيات سلام مقابل سلام من موقع قوة."
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فقد علّق بالقول: "لقد حان وقت السيادة الآن."
وفي السياق نفسه صادق الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون منفصل قدّمه أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، يقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة شرق القدس. وقد نال المشروع تأييد 32 نائباً مقابل معارضة 9.
وتشهد الأوساط السياسية في إسرائيل انقساماً واضحاً حول القضية، إذ يدعو بعض المسؤولين إلى ضمّ كامل للضفة الغربية، في حين يرى آخرون أن فرض سيادة جزئية قد يكون كافياً لضمان دعم الولايات المتحدة وتجنّب ردود الفعل الدولية الحادة.
ويأتي توقيت التصويت بالتزامن مع زيارة فانس إلى إسرائيل، حيث التقى نتنياهو صباح الخميس.
وقدّم هذا المقترح رئيس حزب "نوعام" اليميني المتطرف أبي ماعوز، والذي يطالب بضم الضفة الغربية بشكل كامل وفرض القانون الإسرائيلي عليها.
ورفض ماعوز تأجيل التصويت بناءً على طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
