بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

حماس ترفض خطوات الضم.. وتصعيد في الكنيست لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية

الكنيست الإسرائيلي
الكنيست الإسرائيلي

أعادت حركة المقاومة الإسلامية حماس تأكيد رفضها لمخططات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب تصويت الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروعي قانونين يهدفان إلى ضم الضفة الغربية وفرض السيادة على مستوطنة معاليه أدوميم.

 

واعتبرت الحركة، في بيان رسمي صدر عنها، أن هذه الخطوة تكشف عن الوجه الاستعماري الحقيقي للاحتلال، وتمثل محاولة جديدة لـ شرعنة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وأكدت حماس أن مشروعي القانونين يشكلان انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، مشددة على أن محاولات الاحتلال لضم أراضي الضفة الغربية باطلة وغير قانونية، ولن تغيّر من الحقيقة الراسخة بأن الضفة الغربية أرض فلسطينية بحكم التاريخ والقانون الدولي، وبناءً على الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية عام 2024.

 

تفاصيل تصديق الكنيست الإسرائيلي على ضم الضفة الغربية :

أقر الكنيست الإسرائيلي، يوم الأربعاء، مشروع قانون لضمّ الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية في القراءة التمهيدية، وسط انقسام حاد بين أعضاء البرلمان.

 

ووفقاً لما أوردته القناة الإسرائيلية 12، صوّت 25 نائباً لصالح مشروع القانون مقابل 24 صوتاً معارضاً، وكان صوت رئيس لجنة الخارجية والأمن الأسبق، يولي إدلشتاين، هو العامل الحاسم في تمرير المقترح.

 

وعقب التصويت، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "سيدي رئيس الوزراء، الكنيست قال كلمته، والشعب قال كلمته. حان الوقت لفرض السيادة الكاملة على أراضي يهودا والسامرة، والمضي نحو اتفاقيات سلام مقابل سلام من موقع قوة."

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فقد علّق بالقول: "لقد حان وقت السيادة الآن."

 

وفي السياق نفسه صادق الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون منفصل قدّمه أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، يقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة شرق القدس. وقد نال المشروع تأييد 32 نائباً مقابل معارضة 9.

 

من جهة أخرى، كانت وسائل إعلام أميركية قد نقلت مواقف دولية معارضة لخطط الضم، إذ ذكر موقع "أكسيوس" أن أكثر من 40 عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ الأميركي دعوا الرئيس دونالد ترامب إلى تشديد موقفه ضد أي خطوة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية.

 

كما كشف موقع "بوليتيكو" الشهر الماضي أن الرئيس ترامب وعد عدداً من الزعماء العرب، خلال اجتماع عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي في ضمّ الضفة الغربية.

 

وتشهد الأوساط السياسية في إسرائيل انقساماً واضحاً حول القضية، إذ يدعو بعض المسؤولين إلى ضمّ كامل للضفة الغربية، في حين يرى آخرون أن فرض سيادة جزئية قد يكون كافياً لضمان دعم الولايات المتحدة وتجنّب ردود الفعل الدولية الحادة.

 

ويأتي توقيت التصويت بالتزامن مع زيارة فانس إلى إسرائيل، حيث التقى نتنياهو صباح الخميس.

 

وقدّم هذا المقترح رئيس حزب "نوعام" اليميني المتطرف أبي ماعوز، والذي يطالب بضم الضفة الغربية بشكل كامل وفرض القانون الإسرائيلي عليها.

 

ورفض ماعوز تأجيل التصويت بناءً على طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

 

وحملت حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الخطوة، داعية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانتها، والعمل على وقف السياسات الاستيطانية ومحاسبة قادة الاحتلال على ما وصفته بـ"الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".

تم نسخ الرابط