«التعليم» تصدر تعليمات صارمة بشأن ضعف القراءة والكتابة بحلول 2027.. تفاصيل

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تعليمات صارمة وعاجلة تلزم إدارات المدارس بتفعيل فوري للخطة العلاجية الوطنية للقضاء على مشكلات ضعف القراءة والكتابة بين الطلاب، مؤكدة أن هذا الهدف يمثل أولوية قصوى للنهوض بمستوى التحصيل اللغوي وتنمية المهارات الأساسية لدى ملايين الطلاب والطالبات حتى يصلوا إلى مرحلة الإتقان الكامل في القراءة والكتابة والفهم.

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف، في تصريحات رسمية، التزام الوزارة التام بعدم تخريج أي طالب من المنظومة التعليمية دون امتلاكه المهارات الأساسية في القراءة والفهم والتعبير، مشددًا على أن هذا الملف يمثل "خطًا أحمر" لا تهاون فيه، وأن الوزارة تعمل وفق خطة زمنية محكمة تمتد حتى عام 2027، تهدف إلى معالجة جذور المشكلة من خلال حزمة إجراءات متكاملة تشمل:

-تطوير طرق التدريس بأساليب حديثة تعتمد على التفاعل والتطبيق العملي.

-تدريب مكثف للمعلمين على أحدث الاستراتيجيات العالمية في تعليم القراءة والكتابة.

-رصد دوري وتقييم مستمر لمستوى كل طالب مع تدخل علاجي فوري.

وقال الوزير: “نعمل بخطى ثابتة ومدروسة على ترسيخ مفهوم القرائية بين كل طالب وطالبة، أي تمكينهم من القراءة بطلاقة، والفهم العميق، والتعبير السليم، بما يفتح أمامهم أبواب التعلم المستمر والمشاركة الإيجابية في بناء مجتمعهم ومستقبلهم”.

وأعلن الوزير، عن توسيع الرؤية لتشمل تطوير مهارات التكنولوجيا الحديثة، حيث بدأت الوزارة فعليًا في تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي على أحدث منصة تعليمية عالمية، بالتعاون الاستراتيجي مع اليابان، لضمان أن يصبح الطلاب المصريون قادرين على المنافسة في سوق العمل الرقمي العالمي.

وفي الوقت نفسه، يشهد التعليم الفني نقلة نوعية غير مسبوقة، حيث يتم تحويله من تعليم محلي إلى تعليم بمعايير دولية من خلال شراكات استراتيجية مع إيطاليا وألمانيا واليابان، لتأهيل خريجين يمتلكون مهارات عملية تؤهلهم لسوق العمل المحلي والدولي فور التخرج.

بيئة مدرسية آمنة وجذابة

وعلى صعيد آخر، شدد الوزير على ضرورة الالتزام التام بالضوابط المنظمة للعمل داخل المدارس، مع متابعة دقيقة لتنفيذ أعمال الصيانة الدورية والنظافة الشاملة، لتوفير بيئة تعليمية آمنة وجاذبة تساعد الطلاب على التركيز والتفاعل الإيجابي داخل الفصول، مؤكدًا أن أي تقصير في هذا الجانب سيواجه بمحاسبة فورية.

وتؤكد وزارة التربية والتعليم أنها تضع الطالب في قلب المنظومة، وتسعى لبناء جيل قادر على القراءة، والفهم، والإبداع، والمنافسة عالميًا.