تعاون بريطاني ألماني لتعزيز قدرات الناتو في مواجهة الغواصات الروسية

قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها ستنفذ مع ألمانيا عمليات جوية لرصد الغواصات الروسية باستخدام تقنيات متطورة للتتبع.

وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد المخاوف الأوروبية من التهديدات الروسية لأمن القارة العجوز مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

وتعمل بريطانيا، بحسب ما كشفته تقارير دولية، على إنشاء شبكة واسعة مضادة للغواصات تغطي أجزاء كبيرة من شمال المحيط الأطلنطي وبحر الشمال ضمن جهود لتعقب الغواصات الروسية وتقييد حرية حركتها.

وتركز البحرية البريطانية، وفقًا لما ذكرته مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، على  دمج الأساليب التقليدية في مكافحة الغواصات مع حلول مبتكرة تعتمد على أنظمة موجهة (غير مأهولة) وأجهزة استشعار متخصصة.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن مناقصة لتوريد أنظمة درونز (غير مأهولة) تعتمد على تحليل البيانات ومصممة خصيصًا لمهام الحرب المضادة للغواصات، وهي خطوة أولى ضمن خطة لندن لإنشاء شبكة واسعة في شمال الأطلسي وبحر الشمال.

وتسعى لندن إلى توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات الكشف والاستهداف للغوضات، وتركّز لندن على المنطقة  التي تربط بين جرينلاند وآيسلندا والمملكة المتحدة باعتبارها ممرًا استراتيجيًا لدخول السفن والغواصات إلى المحيط الأطلطني من الشمال.

وتشمل الخطة البريطانية نشر مزيج من الأنظمة السطحية وتلك تحت الماء غير المأهولة وأجهزة الاستشعار، إلى جانب دوريات لفرقاطات Type 26 المتخصصة في الحرب المضادة للغواصات، التي تعتزم البحرية البريطانية إرسالها للقيام بدوريات في المنطقة. 

وتشكل الجهود البريطانية جزءًا من عملية أطلقت عليها لندن اسم "الحصن الأطلسي" والتي أُعلن عنها لأول مرة في يونيو الماضي ضمن مراجعة الدفاع الاستراتيجية في البلاد، وتهدف إلى تأمين شمال الأطلسي وبحر الشمال لصالح بريطانيا وحلف شمال الأطلسي.

وتطرح بريطانيا من خلال هذه الخطة الجديدة رؤية لاقتناء منظومة متكاملة متعددة الطبقات من أجهزة الاستشعار تعمل فوق السطح وتحت الماء، تعمل بالتعاون مع سلاح الجو البريطاني والقيادة الاستراتيجية ومكتب المسح الهيدروجرافي وحلف الناتو وشركاء صناعيين، وفق ما ذكرته الوزارة في بيانات سابقة.