بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

وزارة التربية والتعليم ودالتكس توقّعان بروتوكول تعاون لإنشاء مدرستين للتعليم الفني الزراعي

توقيع البروتوكول
توقيع البروتوكول

شهدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، توقيع بروتوكول شراكة مع شركة دالتكس، بالتعاون مع الحكومة الكندية وشركائها في التنمية، لإنشاء مدرستين جديدتين للتعليم الفني والتدريب المهني (TVET) في مجال الزراعة التكنولوجية.

 

ومن المقرر أن تحمل المدرستان اسم "مدارس دالتكس للتعليم الفني والتدريب المهني"، وتقام إحداهما في محافظة البحيرة والأخرى في محافظة الغربية، يأتي هذا البروتوكول في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز التعليم الفني، ومواءمته مع متطلبات سوق العمل، خاصة في القطاع الزراعي الذي يمثل احد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري.

 

ويهدف المشروع إلى إعداد كوادر فنية مؤهلة قادرة على قيادة التحول نحو الزراعة الذكية والمستدامة، بما يدعم الأمن الغذائي ويحقق أهداف رؤية مصر 2030.

 

أهمية القطاع الزراعي ودور التعليم الفني

 

أكد الدكتور عمر بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، أن القطاع الزراعي يسهم بنحو 70% من موارد مصر من النقد الأجنبي، مما يجعله قطاعًا استراتيجيًا يحظى باهتمام خاص من الدولة.

 

وأوضح "بصيلة"، أن دعم التعليم الفني الزراعي هو استثمارًا طويل الأجل في بناء جيل من الفنيين والمهندسين القادرين على تبني أحدث تقنيات الزراعة الذكية، مما يعزز الإنتاجية ويحافظ على الموارد الطبيعية.

 

وأضاف بصيلة أن هذه المبادرة تمثل خطوة محورية لتطوير منظومة التعليم الفني، حيث تركز على تزويد الطلاب بالمهارات العملية والتقنية التي تلبي احتياجات سوق العمل، وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي.

 

التزام دالتكس بتطوير التعليم والزراعة

 

من جانبه، عبر هشام النجار، رئيس مجلس إدارة مجموعة دالتكس ونائب رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، عن فخره بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، مؤكدًا التزام الشركة بدعم التعليم الفني الزراعي.

 

وقال: "في دالتكس، لا نكتفي بالاستثمار في الزراعة، بل نسعى لصناعة الإنسان، الذي يمثل المورد الأهم لضمان استدامة التنمية."

 

وأشار إلى أن المدارس الجديدة ستوفر برامج تدريبية عملية تربط الدراسة بالتطبيق العملي في المشروعات الزراعية، مما يؤهل الخريجين لقيادة المستقبل في هذا القطاع الحيوي.

 

شراكة دولية لتعزيز المهارات الخضراء

 

أكدت عزة قنديل، مديرة مشروع تنمية المهارات الخضراء للزراعة الذكية مناخيًا، أن إنشاء المدرستين يمثل نقلة نوعية في التعليم الفني الزراعي.

 

واوضحت "قنديل"، أن التعاون مع مؤسسات تعليمية كندية سيسهم في نقل الخبرات الدولية، وتزويد الطلاب بمهارات تقنية ومناخية متقدمة تتماشى مع متطلبات الزراعة الحديثة.

 

وأضافت مديرة مشروع تنمية المهارات الخضراء، أن هذا المشروع يفتح آفاقًا جديدة للشباب المصري، ويعزز قدرتهم على الابتكار في مجال الزراعة المستدامة.

 

دعم الحكومة الكندية والقطاع الخاص

 

أشاد ممثل وزارة التعاون الدولي بالمشروع، مؤكدًا أنه يعكس أولويات الدولة المصرية في تعزيز التعليم الفني وتمكين القطاع الخاص والمرأة، خاصة في القطاع الزراعي.

 

وأوضح أن التعاون بين الحكومتين المصرية والكندية يعزز من جهود بناء قدرات الشباب، ويضمن تحقيق مخرجات مستدامة تتماشى مع رؤية مصر 2030.

 

من جانبها، تلعب منظمة الكليات والمعاهد الكندية (CICan) دورًا رئيسيًا في تنفيذ المشروع، من خلال تقديم الخبرات الدولية في تصميم المناهج وبرامج التدريب المهني، لضمان توافق المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

 

نموذج رائد للشراكة بين القطاعين العام والخاص

 

أشاد الوفد الكندي بالتكامل بين وزارة التربية والتعليم وشركة دالتكس، واصفًا الشراكة بأنها "نموذج غير مسبوق" للتناغم بين التعليم والاستثمار الزراعي.

 

وأكد أن هذا التعاون يضمن استدامة المشروع وملكيته المحلية، مما يعزز من تأثيره الإيجابي على المجتمع المصري.

 

يعكس هذا البروتوكول التزام الدولة بتطوير التعليم الفني، وربطه بالاقتصاد الإنتاجي، مما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل في قطاع الزراعة، ودعم التنمية المستدامة والأمن الغذائي في مصر.

 

تم نسخ الرابط