مدير المنطقة الأزهرية بكفر الشيخ: المولد الرجبي للدسوقي مناسبة روحانية تتجدد سنويًا
قال الدكتور عبداللطيف حسن، وكيل وزارة المنطقة الأزهرية بكفر الشيخ، إن المولد الرجبي لسيدي إبراهيم الدسوقي يمثل مناسبة دينية وروحية فريدة، تُعقد سنويًا في شهر رجب، وتُعد امتدادًا لتراث صوفي متجذر في وجدان المصريين منذ مئات السنين.
وأوضح أن هذا المولد هو أحد احتفالين يُقاما للعارف بالله؛ الأول في رجب ويُعرف بـ"المولد الرجبي"، والثاني في شهر أكتوبر، عقب مولد السيد البدوي بأيام قليلة، وهو الأشهر والأكبر من حيث الزوار.
وأضاف أن المولد الرجبي يتميز بطابعه الروحي الخالص، حيث يقصده المريدون والزائرون من مختلف المحافظات لأداء النوافل وقراءة القرآن الكريم وحضور حلقات الذكر والمدائح النبوية داخل المسجد الكبير بمدينة دسوق، في أجواء يملؤها السكون والإيمان.
وأشار إلى أن هذا الاحتفال يعكس عمق ارتباط المصريين بأولياء الله الصالحين، ويُجسد قيم المحبة والتسامح التي دعا إليها الإسلام، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يشارك سنويًا في فعاليات المولد ببعثات دعوية لإحياء معاني التصوف الصحيح القائم على الزهد والعلم وخدمة المجتمع.
وأكد الدكتور عبداللطيف أن المولد الرجبي ليس مجرد مناسبة تراثية، بل هو فرصة لتجديد العهد مع الله، واستلهام سيرة العارف بالله الذي علّم الناس أن الطريق إلى الله يبدأ من صفاء القلب ونقاء السريرة. وختم حديثه بقوله: “المولد الرجبي يذكّرنا دائمًا بأن الروح لا تزدهر إلا بالذكر، وأن الإيمان الحق هو أن تحيا لله وللناس في آنٍ واحد.”



