بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الحكومة السودانية تتهم ميليشيا الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية وتطهير عرقي بالفاشر

دمار في السودان جراء
دمار في السودان جراء الحرب

اتهمت الحكومة السودانية، ميليشيا الدعم السريع بارتكاب ما وصفتها بـ"جرائم إرهابية مروعة" في مدينة الفاشر، مشيرة إلى أنها تنفذ عمليات "قتل عنصري وترويع ممنهج" تستهدف المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن.

 

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي إن المشاهد المتداولة من المدينة "تعكس بوضوح الطبيعة الإجرامية للميليشيا التي تمارس الإرهاب وسفك الدماء دون وازع"، مضيفة أن مرتكبي تلك الجرائم "يوثقونها بفخر ووقاحة"، على حد وصفها.

 

وأكد البيان أن "الحرب التي تشنها الميليشيا ضد المواطنين العزل تمثل سابقة في سجل الإبادة الجماعية العالمي"، مضيفًا أن "الدعم السريع باتت رمزًا للتطهير العرقي والقتل المنهجي في المناطق التي تسيطر عليها".

 

كما حملت الحكومة السودانية مسؤولية ما سمّته "مجزرة الفاشر" إلى "تسييس الأزمة السودانية وانحياز بعض الدول لمصالحها السياسية والاقتصادية"، بدلًا من اتخاذ موقف إنساني وأخلاقي واضح تجاه ما يجري.

 

وأشار البيان، إلى أن المواطنين السودانيين أصبحوا ضحايا لـ"عجز المجتمع الدولي وازدواجية مواقفه" في التعامل مع الأزمة، مؤكدًا أن هذا التراخي ساهم في استمرار المأساة الإنسانية.

 

ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان ميليشيا الدعم السريع، يوم السبت، سيطرتها على مدينتي بارا والفاشر في شمال كردفان، وهي منطقة تعدّ حلقة وصل بين إقليم دارفور والعاصمة الخرطوم والمناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني.

 

وكانت الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قد خضعت لحصار من قبل قوات الدعم السريع منذ نحو ثمانية عشر شهرًا، تخللته معارك عنيفة مع الجيش السوداني، شُنت خلالها غارات متكررة بطائرات مسيّرة ومدفعية، ونُفذت عمليات إعدام جماعية بحق مدنيين. كما تسبب الحصار في تفاقم أزمة إنسانية تطال نحو 250 ألف شخص غرب المدينة.

 

يُذكر أن الصراع بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع اندلع في إبريل 2023، على خلفية خلافات بشأن دمج الأخيرة في صفوف الجيش ضمن المرحلة الانتقالية نحو الحكم المدني. ومنذ ذلك الحين، تسبب النزاع في تشريد ملايين المدنيين ودفع نصف سكان البلاد نحو الجوع، وسط تفشي الأمراض وانهيار البنية الصحية في مناطق واسعة من السودان.

تم نسخ الرابط