حماس تتهم الاحتلال بعرقلة دخول مساعدات.. وبتقييد عمليات استخراج جثامين الأسرى
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة إدخال مساعدات ومعدات ضرورية لعمليات استخراج جثامين الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن حماس تضع جميع التفاصيل الفنية واللوجستية المتعلقة بعمليات البحث والاستخراج أمام غرفة العمليات في القاهرة، مشيرًا إلى أن الحركة تُطلع الوسطاء بشكل متواصل على مجريات العمل، وسط ما وصفه بـ«تفهم ومحاولات من الوسطاء للمساعدة».
وأضاف قاسم، في تصريحات نقلتها قناة الأقصى اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال «سمح بدخول معدات محدودة لا تفي بالغرض المطلوب لاستكمال عمليات الاستخراج بصورة كاملة وسريعة»، متهمًا إياه بمنع دخول مساعدات قادمة من دول معينة.
وفي المقابل، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بـ«انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار»، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي استلام رفات الجندي أوفير تسرفاتي، الذي قُتل قبل نحو عامين وأُعيد من قطاع غزة مؤخرًا.
وقال نتنياهو عبر منصة إكس إن استعادة الرفات تمثل «انتهاكًا واضحًا للاتفاق» من جانب حماس، مؤكدًا أن حكومته ستبحث الخطوات المناسبة في مواجهة ما وصفه بـ«الانتهاكات».
وأفادت الحكومة الإسرائيلية بأن نتنياهو سيعقد جلسة أمنية خاصة لبحث الردود المحتملة على تطورات الملف.
عرقلة إسرائيلية مستمرة
في المقابل، تواصل إسرائيل عرقلة جهود البحث، إذ رفض جيش الاحتلال السماح بدخول آليات هندسية وطواقم الصليب الأحمر وعناصر من كتائب القسام إلى رفح للمشاركة في البحث عن جثمان الجندي الإسرائيلي هدار جولدن، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس، ما أدى إلى تجميد المهمة المقررة.
وفي اليوم الثامن عشر من تنفيذ اتفاق شرم الشيخ، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في المناطق الشرقية من غزة ومخيم البريج ورفح، حيث نفذ هدمًا واسعًا لمنازل المدنيين وأطلق نيرانًا كثيفة شرق خان يونس، ما تسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية واستمرار معاناة السكان.
حصيلة كارثية للحرب
ووفقًا للأرقام الفلسطينية الرسمية، أسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عن استشهاد 68,527 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 170,000 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار نتيجة الدمار الذي طال نحو 90% من البنية التحتية للقطاع.