بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الجامعة العربية تدين الجرائم ضد المدنيين في الفاشر وتطالب بوقف القتال فوراً

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

أعربت الجامعة العربية عن إدانتها الشديدة للجرائم المروعة التي تُرتكب بحق المدنيين في مدينة الفاشر، معربة عن قلقها البالغ إزاء التطورات المتسارعة هناك عقب انسحاب القوات المسلحة من المدينة.

 

وقالت الجامعة، في بيان نُشر عبر موقعها الرسمي مساء الثلاثاء، إنها تتابع بقلق بالغ التقارير الإعلامية والأممية التي توثق انتهاكات خطيرة ضد المدنيين العالقين في الفاشر، مؤكدة إدانتها بأشد العبارات لما يتعرض له الأبرياء من «شيوخ ونساء وأطفال» من اعتداءات وحصار مستمر.

 

ودعت الجامعة إلى الوقف الفوري والشامل للأعمال القتالية في المدينة، التي ترزح تحت حصار فرضته ميليشيا الدعم السريع منذ أكثر من عامين، في تحدٍ واضح لقرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024) الذي طالب برفع الحصار بشكل عاجل.

 

كما جددت الجامعة العربية دعوتها إلى حماية المدنيين، والسماح بخروج من يرغب منهم دون قيود، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر ومحيطها، إضافة إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتقديمهم إلى العدالة.

 

وأكد البيان أن استمرار تدهور الأوضاع في الفاشر يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار السودان ووحدته الإقليمية، محذراً من انعكاسات ذلك على السلم والأمن الإقليميين. وشددت الجامعة على ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية للضغط من أجل إنهاء العنف واستعادة الاستقرار في البلاد.

 

وفي سياق متصل، تعهّد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالقصاص لأهالي الفاشر، واصفاً ما جرى في المدينة بأنه «قتل ممنهج» ضد سكانها.

 

وأوضح البرهان، في كلمة متلفزة مساء الاثنين، أن قرار القوات المسلحة الانسحاب المؤقت من المدينة جاء بعد تقديرات أمنية دقيقة، بهدف حماية المدنيين وتفادي مزيد من الخسائر، مشيراً إلى أن الخطوة تهدف إلى إعادة تنظيم الصفوف واستعادة السيطرة لاحقاً.

 

وأضاف أن ما حدث في الفاشر يمثل «إحدى مراحل المعركة المفروضة على الشعب السوداني»، مؤكداً أن الجيش والشعب موحدان في مواجهة ما وصفه بـ«المرتزقة والقتلة».

 

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب سيطرة ميليشيا الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، وسط تقارير عن تدهور إنساني واسع النطاق وانقطاع الاتصالات واحتجاجات محلية.

تم نسخ الرابط