الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء هجوم واسع على قطاع غزة وسط انفجارات عنيفة

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ تنفيذ هجوم جديد على قطاع غزة، الذي يشهد في هذه الأثناء انفجارات متتالية وعنيفة.

ووفقًا لمصادر فلسطينية محلية، فقد استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرق دير البلح وسط القطاع، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.

من جانبه، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن حركة حماس "ستدفع ثمنًا باهظًا" — على حد تعبيره — بسبب ما وصفه بـ"مهاجمة الجنود الإسرائيليين وخرق اتفاق إعادة الجثامين".

وفي السياق ذاته، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بتنفيذ "هجمات قوية" على قطاع غزة على الفور، بحسب بيان صادر عن مكتبه عقب مشاورات أمنية رفيعة المستوى.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطّلع قوله إن إسرائيل قررت توسيع نطاق سيطرتها داخل قطاع غزة، وأبلغت غرفة التنسيق الأمريكية في كريات جات بنيتها تنفيذ عمليات عسكرية جديدة.

وفي المقابل، زعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن حركة حماس خرقت اتفاق وقف إطلاق النار بشنّ هجوم على قوات الاحتلال شرق خط الانتشار المتفق عليه.

عرقلة إسرائيلية مستمرة

في المقابل، تواصل إسرائيل عرقلة جهود البحث، إذ رفض جيش الاحتلال السماح بدخول آليات هندسية وطواقم الصليب الأحمر وعناصر من كتائب القسام إلى رفح للمشاركة في البحث عن جثمان الجندي الإسرائيلي هدار جولدن، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس، ما أدى إلى تجميد المهمة المقررة.

وفي اليوم الثامن عشر من تنفيذ اتفاق شرم الشيخ، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في المناطق الشرقية من غزة ومخيم البريج ورفح، حيث نفذ هدمًا واسعًا لمنازل المدنيين وأطلق نيرانًا كثيفة شرق خان يونس، ما تسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية واستمرار معاناة السكان.

حصيلة كارثية للحرب

ووفقًا للأرقام الفلسطينية الرسمية، أسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عن استشهاد 68,527 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 170,000 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.

كما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار نتيجة الدمار الذي طال نحو 90% من البنية التحتية للقطاع.