قصف إسرائيلي يستهدف ساحة مستشفى الشفاء في غزة رغم سريان وقف إطلاق النار
استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، مساء الثلاثاء، الساحة الخلفية لمستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، داخل المناطق الواقعة ضمن "الخط الأصفر" التي كان جيش الاحتلال قد انسحب منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا القصف بعد ساعات من توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بتنفيذ "ضربات قوية وفورية" ضد قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها خرق واضح لاتفاق وقف الحرب.
ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو، جاء القرار عقب مشاورات أمنية شارك فيها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني، تناولت ما زعمته إسرائيل من "انتهاكات" حماس للاتفاق.
وزعمت تل أبيب أن الحركة سلّمت، مساء الاثنين، رفات أسير إسرائيلي تبين لاحقًا أنها أجزاء من جثمان أسير سبق أن استعادها الجيش قبل نحو عامين، معتبرة ذلك إخلالًا ببنود الاتفاق.
كما ناقش الاجتماع فرض عقوبات جديدة على حماس، من بينها توسيع نطاق "الخط الأصفر"، والاستيلاء على مزيد من الأراضي داخل القطاع، وتقليص حجم المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها.
وفي أعقاب مزاعم إسرائيلية حول إطلاق عناصر من حماس نيرانًا على قوة عسكرية شرقي القطاع، أمر نتنياهو الجيش بشن غارات مدفعية وجوية على مناطق متفرقة من غزة، بينها مدينة رفح جنوبي القطاع، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وذكرت تلك الوسائل أن الهجمات جاءت ردًا على إطلاق صواريخ مضادة للدروع ونيران قنص على جنود إسرائيليين قرب الخط الفاصل.
ويُعد "الخط الأصفر" منطقة انسحاب أولى نصت عليها خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيث يفصل بين مناطق انتشار الجيش الإسرائيلي شرقًا، والمناطق المخصصة لتحرك المدنيين الفلسطينيين غربًا.
من جانبها، نفت حركة حماس تنفيذ أي هجمات ضد القوات الإسرائيلية، مؤكدة التزامها الكامل بوقف إطلاق النار، فيما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، تأجيل تسليم جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين الذي كان مقررًا مساء الثلاثاء، احتجاجًا على خروقات الاحتلال.



