مصر تتسلم رئاسة الإنتوساي رسميا لثلاث سنوات قادمة

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قبل قليل بمدينة شرم الشيخ فعاليات المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الإنتوساي 25"، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، بينهم الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد كجوك وزير المالية، إلى جانب رؤساء وممثلي الأجهزة الرقابية من مختلف دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية.

ويعد المؤتمر الذي يستضيفه الجهاز المركزي للمحاسبات، حدث عالمي بارز يجمع قيادات المجتمع الرقابي الدولي لبحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، ودعم منظومة الشفافية والنزاهة وحماية المال العام.

وخلال الجلسة الافتتاحية، تتسلم مصر رسميا رئاسة منظمة الإنتوساي، ممثلة في الجهاز المركزي للمحاسبات، لتقود أعمال المنظمة على مدار السنوات الثلاث المقبلة، في خطوة تؤكد الثقة الدولية في الدور المصري الرائد بمجال الرقابة والمساءلة المالية.

وتستضيف مصر فعاليات المؤتمر خلال الفترة من 27 إلى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة وفود من أكثر من 190 جهاز للرقابة والمراجعة حول العالم ما يجعلها قبلة للقيادات الرقابية وصناع القرار في هذا المجال الحيوي.

ويعد هذا الحدث هو الأهم على أجندة منظمة الإنتوساي، حيث يمثل الهيئة العليا لاتخاذ القرار داخل منظومة الرقابة الدولية، ويساهم في صياغة الاتجاهات المستقبلية للمساءلة والشفافية على مستوى العالم.

الجهاز المركزي للمحاسبات يقود أجندة الشفافية الدولية من مصر

ويطرح الجهاز المركزي للمحاسبات خلال المؤتمر رؤية مصرية مبتكرة حول توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة العامة ضمن محور فني رئيسي يحمل عنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة".
 

ويركز الطرح المصري على استشراف مستقبل المهنة الرقابية في ظل التحول الرقمي العالمي، والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل تعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية، لتحليل البيانات واكتشاف المخالفات بدقة وكفاءة أعلى، بما يعزز الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد العامة.

كما يتناول الطرح المصري مفهوم "الرقابة الهجينة"، التي تمزج بين التحليل التقني المتطور والخبرة المهنية للمراجع، في نموذج يوازن بين التكنولوجيا والضمير المهني.

ومن المقرر أن تستعرض مصر خلال جلسات المؤتمر تجربتها الرائدة في تأهيل المراجعين لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ووضع ضوابط مهنية وأخلاقية تضمن الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة، بما يجعل التجربة المصرية نموذج يحتذى به على المستوى الدولي.