اعتراف علني.. "حميدتي" يقر بارتكاب الدعم السريع مجازرًا في الفاشر

أقر قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بوقوع مجازر على أيدي مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر.

 

وزعم قائد قوات الدعم السريع أن مليشياته تفتح باب السلم بعد سيطرتها على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، على حد زعمه.

 

واعتبر حميدتي، في تصريحات له، أن السيطرة على الفاشر تمثل نقطة تحول لوحدة السودان سلماً أو حرباً، مضيفاً أن سيطرة قواته على المدينة تمثل "لحظة تاريخية" في مسار الصراع الداخلي.

 

وأكد قائد الدعم السريع وقوع المجازر ضد المدنيين معربًا عن "أسفه لما وقع في مدينة الفاشر"، كما ادعى أن أن الحرب "فرضت على مليشياته ولم تكن خياره"، على حد زعمه.



وأعلن “حميدتي” تشكيل لجنة تحقيق رسمية "لمراجعة الأحداث التي شهدتها المدينة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من يثبت تورطه في أي تجاوزات".

 

وقال حميدتي إن قواته "ملتزمة بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود"، معلناً "السماح الفوري والكامل بحركة المدنيين داخل الفاشر وخارجها"، على حد ما ذكره في تصريحاته قبل قليل.

 

ويُعد إعلان السيطرة على الفاشر، المدينة ذات الثقل العسكري والإنساني في إقليم دارفور، تحولاً محورياً في الصراع المستمر منذ أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. إذ كانت الفاشر آخر معقل رئيسي للجيش في الإقليم، وتضم مقاراً لوكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، ما يجعل مصيرها ذا تداعيات إنسانية واسعة.



وتعتبر تصريحات حميدتي إقرارًا علنيًا منه بوقوع مجازر واسعة النطاق وذلك بعد أن رصدت تقارير حقوقية مستقلة وقوع مجازر واسعة النطاق في الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع عليها، وهو ما وصفه مراقبون بأنه محاولة للتنصل من المسؤولية عن الإبادة الجماعية والتطهير العراقي الذي ترتكبه المليشيا في المدينة.