مجلس الأمن الدولي يدين انتهاكات مليشيا الدعم السريع في الفاشر
أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم الذي شنّته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، واعتبره تطورًا خطيرًا يفاقم معاناة المدنيين ويهدد بتوسيع دائرة العنف في السودان، الذي يشهد منذ أكثر من عام ونصف حربًا بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع.
وقال المجلس، في بيان رسمي صدر قبل قليل، إن أعضائه يدينون الهجوم على مدينة الفاشر وأثره المدمر على السكان المدنيين، معربين عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في المدينة وما حولها.
وأضاف البيان أن المجلس يطالب جميع أطراف النزاع بالامتثال الكامل لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وباتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين دون عوائق.
وحث مجلس الأمن مليشيا الدعم السريع على تنفيذ أحكام القرار 2736 الصادر في يونيو الماضي، والذي يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية، والانسحاب من المناطق المدنية، والسماح بوصول الإغاثة الإنسانية، كما شدّد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
ويأتي هذا البيان بعد أيام من تقارير ميدانية تحدثت عن هجمات مكثفة شنّتها قوات الدعم السريع على مواقع في الفاشر، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين، إلى جانب موجات نزوح واسعة داخل المدينة وخارجها. كما أشارت منظمات إنسانية إلى تدهور الأوضاع الصحية والغذائية في المنطقة، مع صعوبة إيصال الإمدادات بسبب استمرار القتال وقطع الطرق.


