الفاشر تحت المجهر: جرائم جماعية وسعي دولي للمساءلة
كشفت الحكومة البريطانية، في بيان رسمي، عن وجود “أدلة موثوقة” لحدوث وقائع إعدامات جماعية في مدينة الفاشر شمال السودان.
وأشارت بريطانيا، إلى أنه تم التحقق من الأدلة عبر خبراء مستقلين، وثقت شهادات مباشرة و مستدات استخباراتية رسمية دقيقة، مما يضع المجتمع الدولي أمام واجباته الأخلاقية والقانونية في مواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي تمثل جرائم حرب.
الأدلة البريطانية على انتهاكات حقوق الإنسان في السودان
أظهرت الأدلة البريطانية أن الإعدامات الجماعية في الفاشر، لم تكن مجرد تقارير أولية، بل معلومات مؤكدة وموثقة بصريًا، تشمل شهادات حية، من قبل الناجين وصور فوتوغرافية ومقاطع فيديو، توضح حجم الانتهاكات وأهمية المساءلة الدولية.
دعوات عاجلة لجلسة طارئة في مجلس الأمن لمحاسبة الفاعلين
دعت الحكومة البريطانية المجتمع الدولي للتحرك العاجل من خلال:
دعوة عاجلة لجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الجرائم الجماعية في الفاشر واتخاذ إجراءات حازمة.
زيادة المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق المتأثرة.
التعاون مع منظمات حقوق الإنسان الدولية لتوثيق الانتهاكات وضمان محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب بشكل حاسم وناجز.
أهمية الصراع الحالي في السودان
تعتبر مدينة الفاشر ذات أهمية استراتيجية ورمزية في شمال السودان للأسباب الأتية:
كانت معقلًا رئيسيًا للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع خلال الصراع المستمر منذ أبريل 2023.
أصبحت مركزًا للنازحين المتضررين من الحصار والنزاعات المسلحة، ما زاد من التحديات الإنسانية.
تاريخيًا، شهدت المنطقة صراعات طويلة بين المزارعين والرعاة، مع اتهامات متكررة بارتكاب فظائع جماعية منذ 2003، بما في ذلك التطهير العرقي.
يتعلق بيان بريطانيا بحث المجتمع الدولي إلى دعم الضحايا بالاحتياجات الأساسية والمساعدات الإنسانية، حماية المدنيين في مناطق الصراع، وتوثيق الانتهاكات لضمان تحقيق العدالة الدولية.
يعد بيان بريطانيا خطوة ناجزة في المساءلة الدولية ضد جرائم الحرب في السودان، كما يمثل البيان وسيلة ضغط على المجتمع الدولي، للاشتراك في المساعي الدولية لوقف الانتهاكات والحفاظ على أرواح المدنيين.