بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أزمة إنسانية جديدة في السودان: نزوح الآلاف في شمال وجنوب كردفان

نازحون سودانيون
نازحون سودانيون

أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن نحو 1565 شخصاً نزحوا يوم السبت الماضي من ولايتي شمال وجنوب كردفان جنوبي السودان، نتيجة لتفاقم حالة انعدام الأمن في المنطقة.

 

وأوضحت المنظمة في بيان صدر الأحد أن الفرق الميدانية لتتبع النزوح سجلت فرار 1205 أشخاص من مدينتي بارا وأم روابة بولاية شمال كردفان، مشيرة إلى أن 580 شخصاً نزحوا من بارا و625 آخرين من أم روابة، إلى مواقع داخل الولاية ومدن بولاية النيل الأبيض المجاورة.

 

وأضاف البيان أن موجة النزوح الأخيرة تأتي بعد نزوح أكثر من 36 ألف شخص في شمال كردفان خلال الفترة ما بين 26 و31 أكتوبر الماضي، جراء تصاعد القتال وتدهور الأوضاع الأمنية.

 

وفي ولاية جنوب كردفان، أكدت المنظمة نزوح 360 شخصاً يوم السبت، من مدينتي العباسية ودلامي، حيث توجهوا إلى مناطق داخل الولاية ومدينة تندلي بولاية النيل الأبيض.

 

ويأتي هذا النزوح في ظل تصاعد العنف بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب بينهما في أبريل 2023 بسبب خلافات حول المرحلة الانتقالية، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، وسط أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالمياً.

 

وشهدت الأيام الأخيرة تصاعداً في الهجمات بولاية شمال كردفان، إذ أعلنت السلطات السودانية الخميس الماضي سقوط قتلى وجرحى في هجوم بطائرة مسيّرة نفذته ميليشيا الدعم السريع على منطقة زريبة الشيخ البرعي.

وفي حادث منفصل، ذكرت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع قتلت 38 مدنياً في بلدة أم دم حاج أحمد بالولاية ذاتها، في هجوم أدى أيضاً إلى نزوح أكثر من 1800 شخص.

 

وخلال الأسابيع الماضية، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة بارا، بينما أكدت تقارير محلية ودولية أن قواتها ارتكبت انتهاكات بحق المدنيين في مناطق مختلفة من البلاد.

 

وبحسب المنظمات الإنسانية، تسيطر ميليشيا الدعم السريع حالياً على معظم ولايات إقليم دارفور الخمس، باستثناء أجزاء من شمال دارفور ما تزال تحت سيطرة الجيش، في حين يحتفظ الأخير بوجود قوي في 13 ولاية أخرى من أصل 18، بينها العاصمة الخرطوم.

تم نسخ الرابط