الرئيس الإريتري: التدخلات الخارجية سبب الأزمة في السودان.. ويجب دعم شعبه لاستعادة استقراره
أكد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أن جذور الأزمة في السودان لا تكمن في الأحداث المحلية مثل ما يجري في مدينة الفاشر، بل في التدخلات الإقليمية والدولية التي تستهدف تعقيد المشهد الاستراتيجي في البلاد وزعزعة استقرارها.
وأوضح أفورقي، في مقابلة خاصة مع قناة القاهرة الإخبارية مساء الثلاثاء، أن ما يشهده السودان اليوم هو امتداد لأطماع خارجية تسعى لفرض نفوذها في المنطقة على حساب سيادة الدول ومصالح شعوبها.
وأشار الرئيس الإريتري إلى أن القضايا الداخلية ليست سوى تفاصيل في مشهد أوسع، قائلاً إن «المشكلة الحقيقية تكمن في التدخلات الخارجية التي تهدف إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار في السودان والمنطقة بأكملها».
وشدد على أن استمرار عدم الاستقرار في السودان ينعكس مباشرة على أمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي، مؤكداً رفض بلاده لأي تدخل أجنبي يسعى لفرض الهيمنة على المنطقة.
ودعا أفورقي إلى تنسيق الجهود بين دول المنطقة لمساعدة السودان على تجاوز أزمته، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى نحو الحل تكمن في إنهاء التدخلات الخارجية وتمكين الشعب السوداني من إعادة بناء دولته.
وختم بالقول إن وعي الشعب السوداني بات أكثر نضجًا، وأن دول الجوار بدأت تدرك خطورة الموقف وتتعزز لديها القناعة بضرورة التعاون والتكامل الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة.
وقال إن الهدف من مساعي إريتريا هو تحقيق التنمية في القارة الأفريقية التي طالما كانت مهمشة، مشددًا على أن الاتحاد الأفريقي أخفق في أداء دوره المطلوب لحل مشكلات الدول الأعضاء.