الرئيس الإريتري: علاقاتنا مع مصر استراتيجية وتستند إلى التعاون والتفاهم المشترك
أكد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بلاده بمصر، مشيرًا إلى أنها علاقات راسخة تقوم على التعاون والتفاهم المتبادل بين الجانبين.
وأوضح أفورقي، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية مساء الثلاثاء، أن المرحلة الراهنة تفرض على البلدين مسؤوليات كبرى ضمن الإطار الإقليمي الذي يضم دول حوض النيل والقرن الإفريقي والبحر الأحمر والخليج العربي.
وشدد الرئيس الإريتري على أن تعزيز التعاون الثنائي والجماعي بين دول هذه المنطقة يمثل ضرورة ملحّة لتحقيق النمو والازدهار والاستقرار، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وإريتريا تُعد علاقات استراتيجية خاصة تهدف إلى تحقيق التكامل والتعاون الشامل لتغيير واقع الأزمات والاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
وأشار أفورقي إلى أن الموقع الجيوسياسي الحساس لمنطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر يفرض على قادة الدول المعنية مسؤوليات جسيمة تتجاوز المفاهيم التقليدية في التعامل مع القضايا الإقليمية.
وبيّن أن منطقة القرن الإفريقي تضم الصومال وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان وإريتريا وجيبوتي، لافتًا إلى أن أهميتها الجيوسياسية معروفة منذ القدم.
كما أشار إلى أن الصومال، رغم امتلاكه شاطئًا يمتد لأكثر من 3300 كيلومتر في موقع استراتيجي مهم، يعاني من حالة عدم استقرار تجعل أزماته تتجاوز الحدود الوطنية لتصبح ذات أبعاد إقليمية ودولية.
وفيما يتعلق بإثيوبيا، أوضح أفورقي أن الانقسامات العرقية فيها تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الداخلية، ما ينعكس على استقرار المنطقة بأكملها، في حين لا يزال جنوب السودان يواجه صراعات داخلية وحروبًا أهلية منذ انفصاله عن السودان.
وأكد الرئيس الإريتري أن مسؤولية معالجة الأزمات تقع بالدرجة الأولى على عاتق دول المنطقة نفسها، مشيرًا إلى أن التدخلات الخارجية، سواء من دول أو منظمات، تزيد المشهد تعقيدًا، خصوصًا في ظل تشابك القضايا العرقية والقبلية والدينية.
واختتم أفورقي حديثه بالتأكيد على أن دول المنطقة تسعى لتقليص التدخلات الخارجية والاعتماد على حلول محلية قائمة على الحوار والتعاون الإقليمي.