البرهان يتوعد بالثأر لضحايا الفاشر والجنينة.. ويؤكد مواصلة القتال حتى النصر

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن الشعب السوداني "لن يُهزم ولن يستسلم"، مشددًا على أن القوات المسلحة ماضية في معركتها ضد التمرد ولن تتراجع عن واجبها في حماية الدولة وتأمينها.

وقال البرهان، في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس، إن ما يجري في البلاد يمثل "معركة الشعب السوداني بأسره"، مؤكدًا عزم الجيش على مواصلة القتال حتى تحقيق النصر الكامل.

وأشار إلى أن ما يحدث في الفاشر والجنينة والجزيرة لن يمر دون حساب، مؤكدا أن الدولة ستثأر للضحايا وتعمل على محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات.

وتعهّد البرهان بالثأر للمدنيين الذين قُتلوا في مدينتي الفاشر والجنينة بولاية دارفور، وفي ولاية الجزيرة، قائلاً: "سنثأر لأرواح الأبرياء، ولن نسمح بمرور جرائم قوات الدعم السريع دون عقاب".

واختتم البرهان تصريحاته بالتأكيد على أن النصر حتمي، وأن السودان سيخرج من هذه الأزمة أكثر قوة وتماسكا بفضل تضحيات أبنائه ووحدة شعبه.

وتشهد السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع أوضاعًا إنسانية مأساوية، إذ أسفرت المواجهات عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، بينما لا تزال المساعي الإقليمية والدولية تواجه صعوبات كبيرة في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار أو هدنة إنسانية مستقرة.

ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن نحو 36.825 شخصًا اضطروا لمغادرة 5 بلدات وقرى في الولاية، خلال الأيام الماضية، في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.