هجوم روسي واسع يستهدف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا

أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية، اليوم السبت، أن روسيا نفذت هجومًا واسع النطاق استهدف منشآت حيوية في قطاع الطاقة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق الأوكرانية.

وقالت وزيرة الطاقة الأوكرانية إن الضربات الروسية تسببت في أضرار كبيرة بشبكة الطاقة، مشيرةً إلى أن فرق الطوارئ تعمل على استعادة الإمدادات الكهربائية تدريجيًا، مؤكدة أن "أوكرانيا ستحافظ على النور والدفء هذا الشتاء رغم خطط العدو"، على حد تعبيرها.

وفي السياق نفسه، أعلن حاكم منطقة أوديسا في جنوب البلاد، أوليغ كبير، أن هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف منشآت للطاقة في المنطقة مساء الجمعة، ما أسفر عن أضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد روسي متزايد خلال الأشهر الأخيرة ضد منشآت الطاقة الأوكرانية، مما ألحق أضرارًا بالبنى التحتية الخاصة بالغاز الطبيعي، وهو المصدر الرئيسي للتدفئة في البلاد.

وفي المقابل، كثّفت كييف من جانبها هجماتها على مستودعات النفط ومصافي التكرير داخل الأراضي الروسية، في محاولة لإضعاف قطاع الطاقة الروسي والحد من قدرته على تمويل العمليات العسكرية.

تعيين قائد جديد للدفاعات الجوية ضد المسيّرات

على الصعيد العسكري، أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قرارًا بتعيين يوري شيرفاشينكو قائدًا جديدًا للدفاعات الجوية الخاصة بالطائرات المسيّرة، والتي تُعد عنصرًا رئيسيًا في التصدي للهجمات الروسية المتكررة باستخدام المسيّرات.

وذكر الموقع الرسمي للرئاسة الأوكرانية أن شيرفاشينكو يمتلك خبرة واسعة في تطوير أولى وحدات الاستجابة الأوكرانية من الألوية المتنقلة للدفاع الجوي. كما أشار إلى أن القيادة الأوكرانية حدّدت عدة مهام رئيسية للقائد الجديد، من بينها تطوير طائرات مسيّرة اعتراضية وتعزيز منظومة الدفاعات الجوية بوسائل تقنية متقدمة.

دعم أميركي لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أميركي مطلع أن واشنطن تؤيد بشكل كامل خطة الاتحاد الأوروبي الرامية لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا ووضع حد للحرب الدائرة منذ عام 2022.

وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت مؤخرًا آلية تسمح للدول الأعضاء باستثمار الأصول السيادية الروسية المجمدة التي تُقدّر بنحو 185 مليار يورو (217 مليار دولار) دون مصادرتها المباشرة.

يُذكر أن العقوبات الغربية المفروضة على موسكو عقب بدء الحرب شملت تجميد ما يقارب 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية، بعد أن منعت الولايات المتحدة وحلفاؤها التعامل مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية