وزير الخارجية يتلقى اتصالاً من نظيره الروسي لبحث الأوضاع في غزة والسودان
تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا من سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا الاتحادية، في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات الروسية في مصر
صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الاتصال تناول مسارات التعاون الثنائي المتنامي بين القاهرة وموسكو، حيث أكد الوزيران عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وما تشهده من تطور متزايد في المجالات كافة، خاصة الاقتصادية والتجارية.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن اعتزاز مصر بالشراكة الاستراتيجية التي تجمعها بروسيا، والتي تشكل إطارًا شاملًا للتعاون المشترك في مختلف القطاعات. كما شدد الجانبان على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ مشروعات التعاون الجاري تنفيذها، وفي مقدمتها محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يعزز الاستثمارات الروسية في مصر ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي.
مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة
كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المتواصلة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام وتنفيذ بنوده بصورة كاملة، مؤكدًا ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة التي تتضمن الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، بما يضمن استدامة التهدئة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار الوزير كذلك إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في قطاع غزة المقرر انعقاده في القاهرة، داعيًا إلى حشد الدعم الدولي للمؤتمر لضمان إعادة إعمار القطاع وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكانه.
التأكيد على وحدة السودان واستقراره
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، أوضح المتحدث الرسمي أن الوزيرين شددا على أهمية الحفاظ على وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية، ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية قد تهدد استقرار البلاد.
وجدد الوزير عبد العاطي التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة واستقرار السودان، مستعرضًا الجهود التي تبذلها مصر ضمن إطار الآلية الرباعية الهادفة إلى تحقيق التهدئة والوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.
كما دعا وزير الخارجية إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لضمان التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة، وفتح الممرات الآمنة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع المناطق المتضررة. وأدان الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها مدينة الفاشر، معربًا عن قلق مصر البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، ومؤكدًا استمرارها في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء في السودان.
