اليوم الأربعون للإغلاق الحكومي الأمريكي.. واشنطن في مأزق سياسي واقتصادي
دخل الإغلاق الحكومي الأمريكي يومه الأربعون، وسط تصاعد التوتر بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بينما تتزايد الضغوط الاقتصادية على المؤسسات والمواطنين.
وأدى الإغلاق إلى إلغاء أكثر من ألف رحلة جوية، ما يعكس عمق التأثيرات الاقتصادية على القطاعات الحيوية في البلاد.
ورغم محاولات الديمقراطيين التوصل إلى تسوية تسمح بإعادة فتح الحكومة، لا يزال الجمهوريون يرفضون أي تفاوض قبل إنهاء الإغلاق رسميًا، مما يفاقم حالة الجمود السياسي في العاصمة الأمريكية.
الجمهوريون يرفضون مقترح الديمقراطيين لإعادة فتح الحكومة
رفض “جون ثون”، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، عرضًا قدمه الديمقراطيون، يقضي بإعادة فتح الحكومة وتمديد إعانات الرعاية الصحية لمدة عام، واصفًا المقترح بأنه “غير قابل للتنفيذ.”
من جانبه، دعا “تشاك شومر”، الزعيم الديمقراطي، إلى تصويت متزامن في مجلس الشيوخ، على إنهاء الإغلاق وتمديد الإعانات، مع تشكيل لجنة مشتركة لمناقشة تعديلات محتملة على قانون الرعاية الميسرة (أوباما كير).
تداعيات اقتصادية متسارعة: المواطنون في مرمى الأزمة
وألحق الإغلاق المتواصل، أضرارًا متزايدة بالاقتصاد الأمريكي، حيث تعطلت خدمات حكومية حيوية، وتراجع النشاط في قطاعات النقل والسفر والتجارة.
وقالت مصادر اقتصادية، إن الخسائر اليومية الناتجة عن الإغلاق تتجاوز المليارات، وسط مخاوف من تراجع الثقة في أداء الحكومة الفيدرالية، إذا استمرت الأزمة دون حل قريب.
أزمة سياسية مفتوحة بلا مخرج واضح
يرى محللون سياسيون أن الأزمة الحالية تعكس الانقسام العميق داخل الكونجرس الأمريكي، حيث يصر كل حزب على مواقفه السياسية، مما يجعل إعادة فتح الحكومة رهينة حسابات انتخابية وحزبية، أكثر منها حلاً لمصلحة المواطنين.
وفي ظل غياب بوادر توافق، يبدو أن الإغلاق الحكومي الأمريكي مُرشح للاستمرار، ما لم يتدخل البيت الأبيض، أو تُطرح مبادرة جديدة، تكسر حالة الجمود، التي تخنق واشنطن.
