بعد 20 عاما من التحذيرات والدعاية.. الجيش الإسرائيلي ينهي خدمة أفيخاي أدرعي

كشفت صحيفة «معاريف» العبرية أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تستعد لتغيّر في المشهد الإعلامي بعد تداول معلومات تفيد بأن العقيد «أفيخاي أدرعي» الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، يعتزم التقاعد ومغادرة الخدمة العسكرية.

وقالت الصحيفة إن أدرعي “يغادر منصبه بعد نحو عشرين عاما من توليه مهام المتحدث العسكري بالعربية”، مشيرة إلى أنه أصبح خلال السنوات الأخيرة أحد أبرز الرموز الإسرائيلية المعروفة في العالم العربي والشرق الأوسط.

وأضافت أن أدرعي برز بشكل خاص خلال فترات الحرب بفضل تحذيرات الإخلاء التي كان يوجهها للسكان في غزة ولبنان واليمن وحتى في إيران، لافتة إلى أن ظهوره المتكرر جعل منه “شخصية مثيرة للجدل في الإعلام العربي”، حيث تحولت صورته إلى مادة للكاريكاتير ومحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي وموضوع دائم في البرامج الحوارية في قنوات عربية عديدة.

من هو؟

وتزايد حضور الناطق باسم الجيش الإسرائيلي خلال العامين الماضيين في الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة ولبنان وإيران ودول عربية أخرى, إذ كان دائم الظهور في البيانات العسكرية الموجهة للجمهور العربي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تصفها إسرائيل بجهود «الإعلام العملياتي» التي توجه رسائل للسكان قبل تنفيذ الهجمات, إلى جانب مقاطع الفيديو الساخرة والدعائية التي كان يصورها بنفسه معلقا ومتفاعلا مع الأحداث اليومية في المنطقة ورواد منصات التواصل الإجتماعي.

سياسة دعائية لإسرائيل

لكن هذه السياسة الإعلامية التي اتخذها الجيش الإسرائيلي قوبلت بانتقادات واسعة في العالم العربي، حيث اعتبرها كثيرون محاولة لتبرير عمليات القصف والتهجير ورأى آخرون أنها تدخل ضمن الحرب النفسية التي تستهدف المدنيين, كما اعتبرته جهات عربية محاولة لفرض الحضور الإعلامي الإسرائيلي في الساحة الإقليمية.

وأوضحت معاريف أن الجيش الإسرائيلي بدأ البحث عن بديل لتولي إدارة الإعلام الموجه باللغة العربية، مشيرة إلى أن هناك ثلاثة مرشحين يخضعون حاليا لاختبارات تشمل الأداء أمام الكاميرا.