صفعة القلم تقودك إلى السجن.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة
وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: ضبط المتهم الذى صفع مهندس بالمعاش والتسبب في مصرعه بدائرة قسم شركة الهرم ، حيث ألقى رجال المباحث بقسم شرطة الهرم، القبض على المتهم بصفع مهندس بالمعاش على وجهه، مما أسفر عن مصرعه، لخلاف بين ابنة المجني عليه، وسكان عقار تستأجر شقة به، غلى مبلغ مالي . ☐ ورد بلاغ لقسم شرطة الهرم، يفيد مصرع شخص داخل عقار بدائرة القسم . ☐ انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة ، وبإجراء التحريات تبين للمقدم مصطفى الدكر رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، أن خلاف بين سيدة تستأجر شقة وبين سكان العقار، متعلق بدفع مبلغ 1500 جنيه خاصة بأعمال صيانة بالعقار دفعها لاستدعاء والدها مهندس بالمعاش يبلغ من العمر 63 عاما. ☐ وتوصلت التحريات إلى أن مشادة كلامية نشبت بين والد السيدة وساكن بالعقار ، مما دفع الأخير للاعتداء عليه ، وصفعه على وجهه، مما أدى إلى مصرعه. ☐ ألقى رجال المباحث القبض على المتهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهه، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة المختصة التحقيق. ☐ نفى المتهم بالتسبب في مصرع مهندس مسن عقب صفعه على وجهه بمنطقة الهرم، قصده إنهاء حياته، وذكر أن مشادة كلامية نشبت بينهما، تطورت لاعتداء، وخلال الاشتباك صفعه على وجهه، ليلقى مصرعه. ☐ واستمع رجال المباحث لأقوال إبنة الضحية، التي وجهت اتهاما للمتهم بالاعتداء على والدها، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهه، كما تم فحص كاميرات المراقبة، والاستماع لأقوال شهود عيان من سكان العقار، لكشف ملابسات الواقعة. ☐ تنص المادة 236 من قانون العقوبات على أن كل من جرح أو ضرب أحدا عمدا أو إعطاء مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلا ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع ، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن ، وهذه العقوبة تنطبق أيضا على الجرائم التي تنتهك بحق الأطفال. ☐ كما نصت المادة 240 من قانون العقوبات لجريمة الجرح أو الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة، على عقوبة السجن من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، وتشدد العقوبة في حالة ما إذا كانت الجريمة مقترنة بسبق الإصرار أو الترصد، فتكون السجن المشدد من ثلاث سنين إلى عشر سنين. ☐ فى الشهر الماضى بدائرة قسم الجناين محافظة السويس حدثت واقعة مشابهه عندما قام صاحب محل ملابس بصفع وضرب مسن تجاوز السبعين من عمره أمام ابنته ، في محاولة عنيفة لإجباره على ترك الوحدة السكنية المستأجرة والكائنة بمنطقة الجناين - السويس ، وهو عمل يندى له الجبين ، وينذر بعواقب وخيمة ستطول سلوكيات الشعب المصرى ، ما لم يتم وضع حد لهذة السلوكيات المشينة التى تغضب الله قبل أن تغضب البشر ، أين ذهبت المروءة ، أين ذهبت الشهامة ، أين ذهبت الأخلاق، أين ذهب الخير ، أين ذهبت مكارم الأخلاق ، أين ذهب الكرم ، أين ذهب العفو ، أين ذهب الحب، لقد أصبحت كلمات لدى البشر ولم نجد لها صدى الآن ☐ تعني كلمة "ضمير" ـ وَفقًا لـ"مُعجم المعاني الجامع": استعدادا نفسيّا لإِدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار، والتفرقة بينها، واستحسان الحَسن واستقباح القبيح منها. ويُقصد بـ"الضَّمير المِهنيّ": ما يُبديه الإنسان من استقامة وعناية وحرص ودقة في قيامه بواجبات مهنته. أما عن "تأنيب الضمير" أو "عذاب الضمير" أو "وَخْز الضمير"، فيُقصد به شعور الفرد بالعذاب أو بالندم لقيامه بخطأ ما نتيجة سُلوكه. ويُطلق على الإنسان الصادق الأمين أنه "حيّ الضمير" أو "ذو ضمير يقظ"؛ ونقيضه الشخص الذي يأتي بأعمال دون وازع سليم من ضميره ويُسمى "فاقد الضمير" أو "معدوم الضمير". أيضًا يعرَّف "الضمير الإنسانيّ" بأنه: مشاعر في نُفوس البشرية جمعاء، تهتدي إلى مبادئ الأخلاق بعفوية وتِلقائية، وتقف إلى جانب المظلومين أو المستضعَفين. ☐ اختلف العلماء والمفكرون فيما بينهم في التعبير عن "ماهية الضمير"، وفي أنه قابل للصواب أو الخطأ. وقد عرَّف البعض "الضمير" على أنه قدرة الإنسان على التمييز بين الخطأ والصواب، أو بين الحق والباطل ، وينشأ شعور بالندم داخل الشخص عندما تُعارض أعماله القيم الأخلاقية التي يؤمن بها؛ وعلى النقيض من ذٰلك: ينتابه شعور بالراحة والرضا عن النفس حين لا يُعارض سلوكه تلك القيم؛ ووَفق هٰذا التعريف تكون القيم التي يتعلمها الإنسان في حياته هي الحَكم الحقيقيّ على شعوره بالراحة والرضا أو الندم؛ وبهٰذا يختلف تكوُّن الضمير وَفق اختلاف بيئة كل إنسان ونشأته اللتين تبنيان مفهوم الأخلاق لديه. ☐ وقد عبَّر علماء علم النفس والأعصاب والعُلوم الإنسانية في العصر الحديث عن معنى كلمة "الضمير" على أنه تلك المشاعر والأحاسيس والمبادئ والقيم التي تحكم الإنسان، كما أنه ميزان الحس والوعي للتمييز بين الصواب والخطأ، مع توجيه النفس إلى القيام بفعل ما هو صحيح ، كذٰلك قدَّم الفلاسفة فَهمًا للضمير بأنه مركَّب من الخبرات العاطفية، مؤسَّس على فَهم الإنسان لتلك المسئولية الواقعة على عاتقه إزاء مجتمعه وتقديره لما يقوم به من سُلوك نحو الآخرين. ويعبّر الفلاسفة عن أن الضمير ينشأ ويُبنى من خلال وضع الإنسان في المجتمع وما يمر به من ظروف في نشأته وبيئته. ☐ ويرى علماء النفس في الضمير أنه جهاز نفسيّ داخل الإنسان يتأثر بتقييم الفرد لنفسه أو تقييمات الآخرين له؛ ويكون هٰذا التقييم للشخصية كلها لا لجانب منها. أيضًا ضمير الإنسان لا يحكم على الإنسان من خلال ما قام به من أعمال في الماضي فقط بل عن الحاضر والمستقبل. ويؤكد علماء النفس أن ضمائر البشر تتباين ما بين السوية والمنحرفة بدرجات واتجاهات متفاوتة . ☐ حدث في عهد عمر بن الخطاب أن جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب، وقالوا: يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل، فقد قتل والدنا. ☐ قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته ؟ قال الرجل: إني راعى إبل، وأعز جمالي أكل شجرة من أرض أبيهم، فضربه أبوهم بحجر فمات، فأمسكت نفس الحجر وضربته به، فمات. قال عمر بن الخطاب: إذا سأقيم عليك الحد. قال الرجل: أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي، وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير، فإذا قتلتني ضاع الكنز، وضاع أخي من بعدي. فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك؟ فنظر الرجل في وجوه الناس فقال: هذا الرجل. فقال عمر بن الخطاب: يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل؟ ☐ فقال أبو ذر: نعم يا أمير المؤمنين. فقال عمر بن الخطاب: إنك لا تعرفه، وإن هرب أقمت عليك الحد. فقال أبو ذر: أنا أضمنه يا أمير المؤمنين. ورحل الرجل، ومر اليوم الأول، والثاني، والثالث وكل الناس كانوا قلقين على أبي ذر حتى لا يقام عليه الحد. وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث، وقد اشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال الرجل: لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله، وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد. فاستغرب عمر بن الخطاب وقال: ما الذي أرجعك كان من الممكن أن تهرب ؟؟ فقال الرجل: خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس. فسأل عمر بن الخطاب أبا ذر لماذا ضمنته؟؟؟ فقال أبو ذر: خشيت أن يقال: لقد ذهب الخير من الناس. فتأثر أولاد القتيل فقالوا: لقد عفونا عنه. فقال عمر بن الخطاب: لماذا ؟ فقالوا: نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس! ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .