أزمة عجز المعلمين يشل مدرسة عرابة أبيدوس بسوهاج.. ويجبر الطلاب على الدروس الخصوصية
قدم النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، سؤالاً برلمانياً إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التربية والتعليم والتعليم الفني، والتنمية المحلية، والمالية، حول استمرار أزمة نقص المعلمين، خاصة في المواد الأساسية، ببعض المدارس، وعلى رأسها مدرسة عرابة أبيدوس الثانوية في محافظة سوهاج، التي تعاني منذ بداية العام الدراسي من غياب كامل لمعلمي الرياضيات داخل الفصول.
وأوضح أن هذا الوضع أجبر الطلاب وأولياء الأمور على الاعتماد على الدروس الخصوصية والحلول التعليمية البديلة كخيار اضطراري، مما يشكل عبئاً مالياً ونفسياً هائلاً على الأسر، وهذا يمثل دليلاً صارخاً على فشل الإدارة التعليمية في المحافظة في مواجهة الأزمة.
قنبلة تعليمية موقوتة
وأكد النائب أشرف أمين، أن أولياء الأمور أعربوا عن استيائهم الشديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موجهين عشرات الشكاوى إلى وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج دون أي استجابة فعلية، مما أثار قلقاً واسعاً بين الأهالي حيال مستقبل أبنائهم، مطالبًا الحكومة بتدخل فوري لإنهاء هذا الوضع غير المقبول.
وحذر عضو لجنة التعليم، من أن استمرار نقص المعلمين يمثل "قنبلة تعليمية" تهدد استقرار العملية التعليمية وتوجه الطلاب إلى الاعتماد على الدروس الخصوصية.
ووجه النائب أشرف أمين، خمسة أسئلة حادة للحكومة، وهي كيف يسمح ببدء عام دراسي جديد دون توفير معلمين لمواد أساسية في مدرسة حكومية تخضع لمسؤولية الوزارة مباشرة، وأين دور مديرية التربية والتعليم بسوهاج، ولماذا لم تنفذ الخطط المعلنة سنوياً لسد العجز، وما هي الإجراءات الرقابية المتخذة بحق المسؤولين الذين تجاهلوا الشكاوى المتكررة من أولياء الأمور، ولماذا تظل الوزارة تعتمد على حلول مؤقتة رغم إعلان خطط التعيينات وسد العجز منذ سنوات،
ومتى ستلتزم الحكومة بتوفير بيئة تعليمية حقيقية تحول دون لجوء الطلاب إلى الدروس الخصوصية لدراسة المناهج الأساسية؟
وطالب بتخصيص موارد مالية عاجلة عبر وزارة المالية للتعاقد الفوري مع معلمين في المدارس الأكثر تضرراً، وتفعيل نظام معلمي الحصة لسد النقص مؤقتاً حتى اكتمال التعيينات الدائمة.
كما دعا النائب أشرف أمين إلى إعادة توزيع المعلمين داخل المحافظة بناءً على الاحتياجات الفعلية للمدارس، بدلاً من تركزهم في إدارات محددة، وتشكيل لجان متابعة يومية داخل المدارس لرصد العجز فوراً وإبلاغ الوزارة مباشرة.
واقترح إطلاق منصة طوارئ تعليمية وطنية تربط المدارس المحتاجة بأسماء المعلمين المتاحين في أقرب نطاق جغرافي، مع التعاقد المؤقت مع خريجي كليات التربية المتميزين الذين اجتازوا اختبارات الكفاءة، حتى انتهاء المسابقات الرسمية، لضمان استمرارية التعليم دون انقطاع.