أزمة في الهند.. آلاف الجنود المسلمين يتركون الجيش وسط انتقادات واسعة للحكومة
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في الهند جدلا كبيرا بسبب مقاطع مصورة نسبت إلى قيادات بارزة في الجيش إذ تتضمن هجوما كبيرا ضد الإعلام الهندي المحلي والحكومة برئاسة «ناريندرا مودي» ما أثار تكهنات عديدة حول وجود توتر محتمل بين المؤسسة العسكرية والحكومة الهندية.
وتناولت الاخبار ومقاطع الفيديو حديث لقائد عسكري كبير عن استقالات جماعية لجنود مسلمين من الجيش الهندي واتهامات باستغلال الجيش لخدمة الحزب الحاكم، ما دفع بعض الحسابات إلى نشر منشورات مضادة تحذر من "تدمير الجيش من الداخل".
وانتشرت هذه المقاطع بعد التفجير الذي وقع قرب الحصن الأحمر في العاصمة نيودلهي الاثنين الماضي والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 30 آخرين، في حادث وصفته الحكومة بـ"إرهابي"، حيث تعهدت بمحاكمة المتورطين. وفق وكالة رويترز
وأفادت بعض المنشورات بمنصات التواصل الاجتماعي بأن الحكومة الهندية طلبت من قائد عسكري بارز الاستقالة على خلفية تصريحاته حول الاستقالات الجماعية، كما نشرت حسابات أخرى أن 20 ألف جندي مسلم استقالوا مشيرين الى فقدان الثقة للمسلمين داخل الجيش.
من جهته قام فريق "الجزيرة تحقق" بالبحث والتدقيق حول هذه المقاطع وذكر في تحقيق نشره موقع الجزيرة, أنه لم يجد مصدر رسمي أو وسيلة إعلام موثوقة تؤكد حدوث استقالات جماعية، ما أثار الشكوك حول صحة الادعاءات, وأكد أن الفيديو المتداول مزيف باستخدام تقنية التزييف العميق (Deepfake)، وهي أداة ذكاء اصطناعي تستخدم في التزييف العميق.