القبض على مالك مكتب تسويق وسمسار بعد اعتدائهما على سيدة وتحطيم هاتفها بالإسكندرية

تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من كشف ملابسات مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ظهر خلاله أحد الأشخاص وهو يعتدي على سيدة بالضرب مُحدثًا إصابات بها، بالإضافة إلى تحطيم هاتفها المحمول في منطقة المنتزه بالإسكندرية.

وبالفحص تبين أنه في يوم 14 الجارى، تقدمت ربة منزل مقيمة بدائرة قسم شرطة ثان المنتزه ببلاغ تتضرر فيه من مالك مكتب تسويق عقاري وسمسار، يقيمان في نفس المنطقة، لاعتدائهما عليها بالسب والضرب وتحطيم هاتفها بسبب خلافات سابقة بينهم، بعد قيامها بتركيب كاميرات مراقبة بالعقار محل سكنها في مواجهة مكتب التسويق التابع لأحدهما، الأمر الذي قوبل برفض واعتراض من جانبه.

وتمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة بسبب تلك الخلافات، واتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين.

زوج يدير شبكة دعارة ويستغل زوجته للترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإسكندرية

وفي واقعة أخري، تمكنت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة بوزارة الداخلية من تفكيك خلية دعارة منظمة كان يديرها زوج بطولة زوجته شخصيًا، حيث كان يستغلها في ممارسة الأعمال المنافية للآداب والأخلاق العامة مع رجال مقابل مبالغ مالية، بل وصل به الأمر إلى الترويج المباشر لهذا النشاط الإجرامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت معلومات سرية قد وردت إلى إدارة حماية الآداب تفيد بقيام أحد الأشخاص، وهو في العقد الرابع من عمره ومقيم بأحد الأحياء الشعبية في محافظة الإسكندرية، بتحويل شقته إلى وكر للرذيلة، وإجبار زوجته على استقبال الرجال الراغبين في قضاء ساعات آثمة مقابل مبالغ مالية تتراوح بين عدة مئات إلى آلاف الجنيهات حسب الخدمة المطلوبة.

ويسوق الزوج بنفسه لهذا النشاط المحرم عبر إنشاء حسابات وهمية على «فيسبوك» ومجموعات سرية على «واتساب» و«تليجرام»، ونشر صور وفيديوهات خادشة لزوجته مع أرقام التواصل المباشر.

وبعد عملية رصد وتحري استمرت لأيام، وتأكد صحة المعلومات من خلال جمع الأدلة الرقمية، تم استهداف المتهم وزوجته في توقيت واحد، حيث داهمت قوة خاصة من إدارة حماية الآداب المقر الذي يستخدمانه في حي شرق الإسكندرية، وتمكنت من ضبطهما متلبسين.

وضبط بحوزتهما هاتفان محمولان فارهان، وبفحصهما فنيًا تبين احتواؤهما على مئات الرسائل والمحادثات الصوتية والمرئية مع عشرات العملاء، بالإضافة إلى صور وفيديوهات فاضحة للزوجة أثناء ممارسة الرذيلة، وكشوفات بحسابات بنكية ومحافظ إلكترونية تؤكد تحصيل مبالغ مالية ضخمة من هذا النشاط غير الأخلاقي.

وبمواجهة المتهمين أمام النيابة المختصة، انهار الزوج واعترف تفصيليًا بأنه هو صاحب الفكرة ومدير العملية بالكامل، وأن زوجته كانت تنفذ تعليماته تحت ضغط الفقر والحاجة، فيما أكدت الزوجة بدورها صحة الاتهامات، مشيرة إلى أنها كانت تضطر لاستقبال ما يصل إلى 5 عملاء يوميًا في بعض الأحيان.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهم «تسهيل وإدارة أعمال الدعارة، التحريض عليها، استغلال الحاجة، ونشر مواد مخلة بالآداب العامة»، مع استكمال فحص الهواتف وتفريغ كافة المحادثات للوصول إلى باقي العملاء والمتورطين.

وتؤكد وزارة الداخلية استمرار حملاتها الحاسمة لمكافحة كل صور الجرائم المنافية للآداب، خاصة التي تستغل مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للرذيلة، وتطالب المواطنين بسرعة الإبلاغ عن أي حسابات أو مجموعات مشبوهة.