بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

حكم الشك في عدد أشواط الطواف.. الإفتاء توضح

بلدنا اليوم

يتساءل كثير من المعتمرين عن الحكم الشرعي عند التردد في عدد الأشواط أثناء الطواف حول الكعبة، وأوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الطواف عبادة تضاهي الصلاة في بعض أحكامها، ولذلك فإن من يقع في التباس خلال الأداء فعليه الاعتماد على العدد الأقل لأنه الجانب المتيقن، بينما الزيادة لا تبطل الطواف.

وقدمت دار الإفتاء المصرية شرحًا تفصيليًا يبيّن اختلاف الحكم بين ما إذا كان الشك وقع أثناء الطواف أو بعد الانتهاء منه.

الشك أثناء الطواف

ذكرت دار الإفتاء أن من يشعر بالتردد وهو ما زال يؤدي الطواف، فعليه اعتماد العدد الأدنى، وهو ما أقره جمهور الفقهاء.

واستندت الدار في ذلك إلى ما نقله الإمام النووي في المجموع، حيث أشار إلى أن الطائف أو الساعي إذا تردد يبني على الأقل حتى لو رجح في نفسه العدد الأكثر.
كما أوردت ما ذكره الإمام ابن قدامة في المغني من اتفاق العلماء على أن الشك داخل الطواف يعالج بالبناء على اليقين، قياسًا على أحكام الصلاة.

وبينت الإفتاء أن المالكية يفرقون بين السلوك الطبيعي في العبادة وبين كثرة الوسواس، فالشخص الذي يندر لديه الشك يبني على الأقل، بينما من يلازمه الشك بشكل متكرر يعتمد العدد الأكبر ويعتد بقول غيره ولو كان شخصًا واحدًا، أما الحنفية فقد فصلوا بين طواف الفرض والواجب فالشك في هذه الحالات يوجب إعادة الطواف كاملاً، بينما يكتفى بالعمل بغالب الظن في طواف النفل.

الشك بعد الانتهاء من الطواف

اتفق جمهور الفقهاء على أن الشك بعد الفراغ من الطواف لا يعتد به، ويعد الطواف صحيحًا طالما أن صاحبه أنهى الشعيرة بالفعل، وذكر ابن قدامة أن التردد بعد انتهاء العبادة لا أثر له، تمامًا كما لا يلتفت إلى الشك في عدد ركعات الصلاة بعد التسليم.

ويرى المالكية أن الحكم واحد في الحالتين فالشك عندهم سواء وقع أثناء الطواف أو بعد إتمامه يعامل المعاملة نفسها.

تم نسخ الرابط