إحالة مسؤولين وموجهين بإدارة الدقي للشؤون القانونية بسبب التلاعب في درجات الطلاب وسجلات الغياب
أصدر سعيد عطية، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، قرارًا فوريًا بإحالة عدد من كبار المتابعين والموجهين العموميين والمسؤولين عن المتابعة الميدانية بإدارة الدقي التعليمية إلى التحقيق الإداري والقانوني العاجل، بعد اكتشاف مخالفات خطيرة تتمثل في عدم تطابق كامل بين الدرجات المُسجلة للطلاب في السجلات الرسمية ونسب الغياب الفعلية الموثقة، في ثلاث مدارس تجريبية مرموقة تابعة للإدارة.
جاء القرار أثناء جولة تفتيشية مفاجئة وموسعة نفذها وكيل الوزارة بنفسه صباح اليوم الأربعاء، حيث شملت زيارة ميدانية مكثفة لكل من مدرسة الشهيد الرائد هشام بركات التجريبية للغات، ومدرسة الأورمان التجريبية للغات، ومدرسة الأورمان الثانوية التجريبية بنات.
تأتي الجولة في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، بتكثيف المتابعات الميدانية المفاجئة وإعلاء قيم الشفافية والدقة في تسجيل البيانات الأكاديمية والسلوكية للطلاب.
وتم اكتشاف التلاعب أثناء فحص السجلات يدويًا خلال التدقيق اليدوي على دفاتر الحضور والغياب، وسجلات الدرجات، وسجلات الكنترول، لاحظ وكيل الوزارة بنفسه وجود فوارق واضحة ومقلقة بين ما هو مدون رسميًا وبين الواقع الفعلي، مما يشير إلى عمليات تلاعب ممنهجة أو تقصير فادح في الرقابة والمتابعة.
واعتبر "عطية"، هذه المخالفات «جسيمة وغير مقبولة على الإطلاق»، لأنها تمس جوهر الأمانة المهنية، وتهدد مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وتشكك في مصداقية العملية التعليمية ككل.
إجراءات صارمة فورية
على الفور، وجه وكيل الوزارة، بإحالة جميع المسؤولين عن المتابعة والتوجيه والإشراف في الإدارة والمدارس الثلاث إلى الشؤون القانونية للتحقيق العاجل، وتشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى برئاسته شخصيًا للوقوف على أسباب هذا التقصير وتحديد المسؤوليات بدقة.
كما وجه سعيد عطيه، بإلزام جميع المدارس بمراجعة يومية للسجلات وتدقيق الدرجات والغياب قبل إقفال اليوم الدراسي، وتطبيق لائحة الانضباط المدرسي والجزاءات الإدارية بكل حزم دون أي تهاون أو وساطات، ورفع تقارير متابعة يومية مباشرة إلى مكتب وكيل الوزارة لضمان المتابعة المستمرة.
تحذير نهائي لكل الإدارات
اختتم سعيد عطية جولته بتصريح قوي أمام إدارات المدارس المذكورة قائلا: «المتابعات المفاجئة لن تتوقف، بل ستزداد وتيرتها وشدتها في كل إدارة تعليمية بالمحافظة، من يثبت تقصيره أو تهاونه في أداء واجباته سيحاسب حسابًا عسيراً، لأننا نعمل على حماية حقوق أبنائنا الطلاب ومستقبلهم، ولن نسمح لأي خلل إداري أو تلاعب أن يعكر صفو العملية التعليمية».
تأتي هذه الإجراءات في وقت تتبنى فيه وزارة التربية والتعليم استراتيجية وطنية صارمة لإعلاء قيم الانضباط المدرسي كركيزة لا تهاون فيها وتشمل، دقة تسجيل الحضور والغياب، والالتزام الأخلاقي والسلوكي، والشفافية الكاملة في رصد الدرجات والكنترولات، ومحاسبة فورية لأي مخالفة.