لصوص في ثوب التقوى.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة
وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: وقع الحابل مع النابل واتهمت حماس لـ«الإخوان» بالاستيلاء على تبرعات غزة ، حيث يواجه تنظيم «الإخوان» اتهامات بالاستيلاء على تبرعات جُمعت باسم قطاع غزة، وذلك عبر شبكات يشتبه بارتباطها بالجماعة، وهو ما أعاد الحديث عن مصادر تمويلها، وكيفية توظيف الأموال المخصصة للجهود الإنسانية لخدمة مصالح الجماعة المحظورة في مصر. ☐ وعلق عدد من السياسيين والمهتمين بشؤون الجماعات الإسلامية على وقائع «سرقة التبرعات» وعدُّوها «فضيحة تلاحق تنظيم الإخوان مع المتاجرة بآلام الفلسطينيين»، مع وجود اتهامات رسمية من جانب حركة (حماس) لمؤسسات على علاقة بالتنظيم في تركيا بسرقة المساعدات وعدم صرفها في مساراتها السليمة. ☐ وقال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، في تدوينة على موقع «إكس» ، إن «(الإخوان) سرقوا نصف مليار دولار من أموال التبرعات لقطاع غزة في حملة واحدة»، مضيفاً أن «الجماعة اعتادت استغلال (غزة والأقصى وفلسطين) لجمع الأموال، لكن (حماس) هذه المرة رفضت ما جرى».وفند أصل هذه الاتهامات، قائلاً: «القصة أن هناك شاباً حمساوياً اسمه خالد حسن، بدأ بكشف فساد جمعية (وقف الأمة) التي أسسها إخوان الأردن». ☐ وأضاف فرغلي في تصريحات «ظهور واقعة السرقة للعلن يعود إلى خلافات حول آلية جمع الأموال بين (حماس) وتنظيم (الإخوان)، ورأت الحركة أن هناك جهات داخل التنظيم تتولى هذه العملية بعيداً عنها ودون التنسيق معها؛ ما يشير لوجود صراع بين التنظيم الدولي للجماعة وأفرعه». ☐ تعود جذور الاتهامات إلى 27 يناير 2024 ، حينما أصدرت حركة «حماس» بياناً رسمياً موجهاً «إلى من يهمه الأمر»، أعلنت فيه «رفع الغطاء» عن مؤسسات «وقف الأمة» و«منبر الأقصى»، و«كلنا مريم»، إضافة إلى عدد من الشخصيات الإخوانية بعضها موجود في تركيا، متهمة إياها بسرقة التبرعات، من دون تحديد قدر «المسروقات». ☐ وقال فرغلي إن «آلية جمع التبرعات للدول الإسلامية التي تعاني صراعات وأزمات بمثابة وسيلة مهمة لتمويل التنظيم، وهي قضية في الأغلب تكون مركزية على مستوى التنظيم الأم. وعودة الاتهامات مجدداً من جانب محسوبين على حركة (حماس) يرجع لأن جمعية (وقف الأمة) بدأت حملات جديدة لجمع التبرعات بعيداً عن الحركة». ☐ وتُعرّف مؤسسة «وقف الأمة» نفسها، عبر موقعها الرسمي، بأنها «وقف خيري يعمل من تركيا منذ عام 2013، ويركز على مشاريع مرتبطة بالقدس، والمسجد الأقصى، وغزة»، وتشمل أنشطتها حملات لجمع التبرعات، وفعاليات تعريفية، ومؤتمرات، وبرامج بعنوان «سند الوقف» وغيرها. ☐ وعلق الإعلامي المصري مصطفى بكري على الواقعة عبر حسابه بمنصة «إكس» قائلاً: «فضيحة جماعة الإخوان ومؤسسة (وقف الأمة) التابعة لهم في سرقة نصف مليار دولار من أموال التبرعات التي جمعوها من شتى أنحاء العالم بزعم إغاثة أهالي غزة هي وصمة عار في جبين هذه الجماعة».وأضاف: «هذه الجماعة تاجرت بآلام الفلسطينيين والكارثة التي تعرضوا لها على يد المحتل الإسرائيلي في غزة»، وتابع: «مَن كشف هذه الفضيحة عناصر (حماس) نفسها، ولم تستطع الجماعة تبرير هذه الفضيحة التي ستظل تلاحقهم أبد الدهر». ☐ وفي يوليو (تموز) الماضي، كشفت تحقيقات موسعة أجرتها السلطات الأردنية عن «نشاط مالي غير مشروع تورطت فيه جماعة الإخوان»، وهي محظورة في الأردن. وجاء في التحقيقات: «الجماعة استغلت حرب غزة لجمع تبرعات بطريقة غير قانونية، دون أي شفافية في إعلان مصادر الأموال أو آليات إيصالها، ودون تنسيق مع جهات دولية أو إغاثية». ☐ كما قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية منير أديب: «واقعة السرقة التي رصدها بيان (حماس) ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، لكن دون أن يتم الإعلان ذلك بشكل رسمي، والحركة طالبت جمعية (وقف الأمة) بأموال التبرعات دون استجابة لطلبها ما دفعها للكشف عن الواقعة».وأضاف «واقعة السرقة لا تعني وجود أزمة تمويلية يعانيها التنظيم الدولي الذي لديه مصادر عديدة لجمع الأموال عبر الاستثمارات والتبرعات والأموال المهربة من دول عربية إلى الخارج، لكن ما جرى الكشف عنه يأتي في إطار التوظيف التاريخي من جانب الجماعة للقضية الفلسطينية في تحقيق مصالح سياسية وآيديولوجية ومادية أيضاً». ☐ وأشارت «حماس» إلى أن «المؤسسات استحوذت على الأموال خلال العامين السابقين، وأنها باتت تعمل بعيداً عن التوجيهات وتستخدم تزكيات قديمة لجمع التبرعات بشكل يضر بأهل غزة والقدس»، مؤكدة تشكيل لجان خاصة لاستعادتها دون جدوى. ☐ الباحث في شؤون الأمن الإقليمي والحركات الإسلامية، أحمد سلطان، قال :- «ظهور وقائع السرقة للعلن يرجع لأن الدائرة المالية لحركة (حماس) طالبت بوصول أموال التبرعات إليها دون أن يستجيب تنظيم (الإخوان)».وأضاف: «الأشهر الماضية كانت شاهدة على اتهامات من الحركة إلى الجماعة، لعدم قيامها بدور داعم لها في أثناء الحرب على قطاع غزة». ☐ يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه ولاية تكساس الأمريكية تصنف الإخوان المسلمين و كير "كيانات إرهابية" ، حيث أعلنت ولاية تكساس الأميركية تصنيفها جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) "منظمتين إرهابيتين أجنبيتين ومنظمتين إجراميتين عابرتين للحدود" يمنعهما من شراء أو امتلاك أراض في الولاية تكساس ويخول المدعي العام رفع دعاوى لإغلاقهما. ☐ وقال حاكم الولاية الجمهوري غريغ أبوت على منصة إكس إن هذا القرار "يمنعهما من شراء أو الاستحواذ على الأراضي في تكساس" ويسمح للسلطات الحكومية "ببدء إجراءات قانونية لإغلاقهما". ☐ وندد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) الناشط في الدفاع عن حقوق المسلمين، في الولايات المتحدة ولديها نحو 30 فرعا في مختلف أنحاء البلاد، منها 3 في تكساس، بالقرار وعدّه "قرارا تشهيريا لا يستند إلى "أساس واقعي أو قانوني". ☐ كذلك اتهم "كير" ـالذي يعارض بشدة السياسة الأميركية بشأن الحرب في غزةـ حاكم تكساس بالدفاع عن أجندة مؤيدة لإسرائيل وتأجيج "الهستيريا المعادية للمسلمين منذ أشهر من أجل تشويه سمعة المسلمين الأميركيين المنتقدين للحكومة الإسرائيلية". ☐ وأعرب حاكم ولاية تكساس عن دعمه "الثابت" لإسرائيل ووصف الاحتجاجات الطالبية المؤيدة للفلسطينيين التي كانت تنظم في تكساس منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأنها معادية للسامية. ☐ وإذ يقع تصنيف كيانات على أنها منظمات إرهابية عادة ضمن اختصاص الحكومة الفدرالية وليس الولايات، فإن أبوت سبق أن صنف عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية "منظمة إرهابية أجنبية" في سبتمبر/أيلول 2024، قبل أشهر من قيام حليفه دونالد ترامب بالأمر نفسه على المستوى الفدرالي في فبراير/شباط الماضي 2025، بعد عودته إلى البيت الأبيض. ☐ وردا على مشروع عقاري مخصص للمسلمين يتضمن بناء مسجد، أصدر أبوت في سبتمبر/أيلول الماضي أيضا قانونا يحظر إنشاء مجمعات تخضع للشريعة الإسلامية في تكساس. ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .