نائب الرئيس الأمريكي: خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تحظى بقبول الطرفين
أكد نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، اليوم السبت، أن الانتقادات الموجهة للخطة الأمريكية المقترحة لإنهاء النزاع في أوكرانيا تعكس غياب فهم دقيق للواقع الميداني.
وقال فانس، إن أي مبادرة لوقف القتال يجب أن تكون مقبولة لكلٍّ من موسكو وكييف، وأن تضمن الوصول إلى تسوية طويلة الأمد، مشددًا على أن واشنطن لا ترى إمكانية فرض حل أحادي على أي من الطرفين، وفقًا لوكالة رويترز.
وأوضح نائب الرئيس، أن الاعتقاد بأن تزويد أوكرانيا بالسلاح والمال وفرض المزيد من العقوبات على روسيا يمكن أن يفضي وحده إلى إنهاء الحرب هو "تصور غير واقعي"، داعيًا إلى اتباع نهج أكثر براغماتية يستند إلى التفاوض وإدراك موازين القوى على الأرض.
وكان موقع "أكسيوس" قد كشف في وقت سابق أن الولايات المتحدة تجري مشاورات سرية مع روسيا لصياغة مبادرة سلام جديدة.
وتتضمن الخطة الأمريكية، المؤلفة من 28 بندًا، خفض المساعدات العسكرية لكييف، والاعتراف بالكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية، ومنح اللغة الروسية صفة رسمية داخل أوكرانيا، إضافة إلى تقليص حجم القوات المسلحة الأوكرانية ومنع انتشار قوات أجنبية أو أسلحة بعيدة المدى على أراضيها.
وتشير تقارير، إلى أن الخطة تشمل أيضًا اعتراف واشنطن ودول أخرى بسيادة روسيا على القرم ودونباس، وأن تستمر لمدة أولية تصل إلى عشر سنوات، على أن توقّع من قبل أوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وروسيا.
وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الموافقة على خطة السلام المقترحة، معتبرًا أن يوم الخميس 27 نوفمبر يمثل موعدًا نهائيًا مناسبًا لكييف لقبول شروط المبادرة.
من جانبه، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن خطة ترامب قد تشكل أساسًا لتسوية نهائية للنزاع، مؤكدًا أن أوكرانيا تفتقر إلى معلومات دقيقة حول الوضع الفعلي على خطوط المواجهة.
