خبير اقتصادي: الأسمدة المصرية بوابة التعاون مع الهند.. وفرصة للتصدير بمليارات الدولارات (خاص)
أكد الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب، الخبير الاقتصادي ووكيل وزارة التجارة للبحوث الاقتصادية سابقا، أنه لا يوجد عجز في الأسمدة بمصر، مشيرا إلى أن الأسمدة المصرية تحظى بطلب كبير في الأسواق الدولية، ومن خلال الشراكة التى تمت بين مصر والهند في مجال الصناعات الفوسفاتية، لافتاً إلى أن الهند تتمتع بخبرة حديثة في هذا المجال وفي ذات الوقت مصر لديها خبرات راسخة في هذا القطاع.
وقال عبدالمطلب، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إن التعاون بين مصر والهند في هذا المجال يهدف لتعزيز نمو صناعة الأسمدة، خاصة مع مشاركة القطاع الخاص من كلا الجانبين، مما يؤدي إلى تدفقات رأس مالية لزيادة الاستثمار، مضيفا أن زيادة إنتاج الأسمدة ستساهم في توفير احتياجات التنمية الزراعية، خاصة مع تنفيذ خطة استصلاح زراعية حوالي 1.3 مليون فدان على مستوى الجمهورية.
الأسمدة المصرية فرص تصديرية واعدة
وتابع عبدالمطلب، أن هذا النوع من الشراكات الصناعية سيؤدي بالتأكيد إلى وفرة في إنتاج الأسمدة التى يمكن لمصر من خلالها تلبية الطلبات التصديرية المتزايدة، مضيفا أن هناك طلب كبير على الأسمدة المصرية في الخارج إلا أن تلبية الاحتياجات المحلية أولوية، مما يجعل الصادرات تتم في إطار حصص محددة وفي فترات زمنية معينة.
واستكمل عبد المطلب، بناء للنقاش الذي تم الاتفاق عليه في اللقاء أن قيمة الاستثمارات لن تقل عن 200 مليون دولار كحد أدنى، موضحا أن التكاليف الفعلية بما في ذلك تكاليف الإنشاء والتشغيل ستظهر بعد بدء التنفيذ الفعلي للمشروع على أرض الواقع.
استثمارات مصرية هندية في الصناعة والزراعة
أوضح "عبد المطلب"، أن مذكرات التفاهم التى تمت بين مصر والهند جاءت في إطار لقاء وزيري الصناعة في البلدين، مشيرا إلى أن أي استثمارات أجنبية في قطاعي الصناعة والزراعة سواء في الصناعات الاستخراجية أو التحويلية ستكون مفيدة للاقتصاد المصري، مؤكدا أن هذه الاستثمارات تعزز من قدرات الاقتصاد المحلي كما أنها تمثل إضافه للاستثمارات المصرية، مما يجعل هذه الشراكات ذات فائدة مشتركة.