بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خبير تربوي: اختيار وتعيين موظفي المدارس الخاصة بحاجة إلى رقابة صارمة (خاص)

الدكتور عاصم حجازي
الدكتور عاصم حجازي

علق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، على الواقعة اللاإنسانية التي شهدتها مدرسة سيدز الدولية بالقاهرة تجاه عدد من الطلاب، قائلا: هناك دلالات مهمة يمكن استخلاصها من هذه الأزمة  أهمها: آلية الاختيار والتعيين في الوظائف المختلفة في المدارس الخاصة والدولية تحتاج إلى مراجعة شاملة، ووضع معايير وإشراف تام من وزارة التربية والتعليم.

 

واقعة مدرسة سيدز الدولية بالقاهرة

 

وأوضح حجازي في تصريحات خاصة لـ بلدنا اليوم، أنه يبدو في كثير من الأحيان أن الاختيار في بعض المدارس يتم بناء على معايير غير مهنية، وإنما على معايير أخرى مثل: قبول العمل براتب أقل، وعدم وجود لمعايير مهنية ونفسية حقيقية تضمن اختيار أفضل العناصر، مشيرًا إلى أن تكرار الحوادث بهذا الشكل يمثل ضعف إجراءات الرقابة والمتابعة الداخلية داخل هذه المدارس، وأيضًا ضعف المتابعة الخارجية، وذلك بخلاف المدارس الحكومية والتي تخضع دائما  لمتابعات دورية على عدة مستويات.

واستكمل أستاذ علم النفس التربوي، حديثه لـ بلدنا اليوم:  إجراءات الوزارة وخاصة فيما يتعلق بالمدارس الخاصة والدولية تقتصر على التدخل اللاحق وليس السابق والذي يهدف لمنع حدوث المشكلة، و من الواضح أيضًا أن إجراءات الوزارة التي تتخذها في مثل هذه المواقف عقابية أكثر منها تربوية وهو ما يجعل الدور الذي تقوم به الوزارة أقل فعالية وغير مناسب  لمواجهة المشكلة من جذورها.

 

وكان  محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أصدر قرارات عاجلة بشأن الواقعة اللاإنسانية التي شهدتها مدرسة سيدز الدولية بالقاهرة تجاه عدد من أبنائنا الطلاب.

 

وبناءً على ما توصلت إليه تحقيقات اللجنة الوزارية في ملابسات الواقعة التي تعد حاليا قيد تحقيقات النيابة العامة، جاءت القرارات كالتالي:

 

-  وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري وتم استلامها لإدارتها من قبل الوزارة إداريا وماليا بشكل كامل.

- إحالة كافة المسئولين الذين ثبت تورطهم في التستر أو الإهمال الجسيم في حماية الطلاب بالمدرسة للشئون القانونية.

وشدد وزير التربية والتعليم، على أن أي مساس بطفل من أبنائنا جريمة لا تُغتفر وأولوية التعامل معها تسبق أي شأن تعليمي، فصون كرامة وسلامة الأطفال وحمايتهم هو صون للوطن بأكمله.

تم نسخ الرابط