مصرع تاجر مخدرات «شديد الخطورة» وإسقاط أكبر بؤرة إجرامية في قنا
وجهت وزارة الداخلية، في واحدة من أقوى حملاتها الاستباقية خلال الفترة الأخيرة، ضربة قاصمة لأخطر البؤر الإجرامية المتخصصة في جلب وتجارة المواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة على مستوى الجمهورية، حيث تمكنت قوات الأمن من القضاء على عنصر إجرامي شديد الخطورة وإلقاء القبض على باقي أفراد التشكيل في عملية نوعية نفذت فجر اليوم بمحافظة قنا.
جاءت العملية بناءً على معلومات مؤكدة وتحريات دقيقة أجراها قطاعا الأمن العام ومكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالاشتراك مع مديرية أمن قنا وقوات الأمن المركزي، أكدت قيام تشكيل عصابي يضم عناصر جنائية من الطراز الأول بجلب كميات هائلة من المواد المخدرة والأسلحة النارية من مناطق الجبل والصحراء تمهيداً لتوزيعها على تجار التجزئة في عدة محافظات.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار الأذون القانونية اللازمة من النيابة العامة، داهمت قوات الأمن بقيادة اللواء محمود توفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، البؤرة الإجرامية في توقيت واحد ومتزامن، فبادلها المتهمون إطلاق الأعيرة النارية بكثافة، مما اضطر القوات للتعامل معهم بالمثل وفق قواعد حقوق الإنسان والقانون.
أسفرت المواجهات عن مصرع العنصر الإجرامي الرئيسي في التشكيل، وهو متهم شديد الخطورة سبق الحكم عليه في جنايتي «مخدرات وسلاح» بالسجن المؤبد، وضبط باقي أفراد العصابة دون وقوع إصابات في صفوف القوات.
وتم ضبط بحوزة المتهمين 414 كيلو جرام من المواد المخدرة المتنوعة شملت الحشيش، وتلهيدرو، والشابو، والأفيون، والهيروين، والشادو، بودرة الحشيش الاصطناعي، كما تم ضبط أكثر من 1300 قرص مخدر من أنواع مختلفة، و85 قطعة سلاح ناري، من بينها 19 بندقية آلية، و25 بندقية خرطوش، و40 فرد محلي (خرطوش)، وطبنجة 9 مم.
وتقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة فقط بأكثر من 50 مليون جنيه، فيما تتجاوز قيمة الأسلحة والذخائر المضبوطة عشرات الملايين الأخرى.
تم نقل جثمان المتوفى إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، وتحرير المحاضر اللازمة بحق المتهمين المضبوطين، وعرضهم على النيابة التي باشرت التحقيق وأمرت بحبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات.