قصف روسي يستهدف كييف بعد تقدم لافت في خطة ترامب للسلام بجنيف
في وقت كانت فيه كييف تتابع تطورات محادثات جنيف حول خطة ترامب للسلام، شهدت العاصمة الأوكرانية فجراليوم، الثلاثاء تصعيدًا عسكريًا جديدًا بعد سلسلة ضربات صاروخية روسية أسفرت عن قتلى وجرحى.
جاء الهجوم بعد ساعات فقط من إعلان أوكرانيا والولايات المتحدة تحقيق تقدم ملموس في الإطار التفاوضي الجديد.
تفاصيل الهجمات: قتلى وحرائق وتعطّل للخدمات الحيوية
أكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو، أن الانفجارات وقعت بعد الساعة الواحدة صباحًا، ما أدى إلى اندلاع حرائق في عدد من المباني السكنية.
كما تسبب القصف في تعطّل جزئي لإمدادات الكهرباء والمياه في بعض المناطق.
وأعلن مقتل شخصين ونقل عدة مصابين إلى المستشفيات، مع احتمالية وجود أشخاص تحت الأنقاض.
تقدم خطة ترامب… ومسار سياسي يواجه اختبارات صعبة
قبل الهجوم بساعات، أعلنت واشنطن وكييف عن إحراز تقدّم في مناقشة خطة ترامب للسلام المكونة من 28 نقطة.
وتشمل الخطة ضمانات أمنية غربية واسعة شبيهة بالمادة الخامسة للناتو، مقابل التزام أوكرانيا بعدم الانضمام للحلف وتقديم تنازلات إقليمية، إضافة إلى قبول عفو شامل عن المتهمين الروس بارتكاب جرائم حرب.
موقف أوكرانيا: عناصر إيجابية مع بقاء ملفات حساسة مفتوحة
كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الخطة تتضمن “عناصر صحيحة” سيتم أخذها في الاعتبار، مشددًا على أنه سيبحث الملفات الحساسة مباشرة مع ترامب.
وفي منشور سابق للهجوم، حذّر من أن روسيا لن تخفف ضغطها العسكري، داعيًا المواطنين للالتزام بتنبيهات الغارات الجوية.
توقيت الضربات يحمل رسالة سياسية مباشرة
يرى مراقبون أن تزامن القصف مع الإعلان عن تقدّم في المحادثات يعكس رغبة روسية في التأكيد على استمرار قدرتها على فرض معادلات جديدة على الأرض، رغم الجهود الأميركية والأوروبية لتحريك مسار السلام.
ويشير التصعيد الأخير إلى أن الطريق نحو اتفاق شامل لا يزال محفوفًا بتحديات كبيرة.

