بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الكنيسة اللاتينية تحتفل بمرور 175عاما علي تدشين كاتدرائية سانت كاترين بالإسكندرية

احتفال الكنيسة اللاتينية
احتفال الكنيسة اللاتينية بمرور 175عاما

 

 

 

تحت رعاية سيادة المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، احتفلت أمس، النيابة الرسولية، بعيد القديسة كاترينا الإسكندرانية، شفيعة الكاتدرائية اللاتينية، وذلك عقب الحج المقدس الذي نظمته المطرانية إلى دير القديسة كاترينا بجبل سيناء.

جاء الاحتفال هذا العام بطابع خاص، إذ يوافق الذكرى الـ١٧٥ على تدشين الكاتدرائية في 25 نوفمبر 1850، حيث ترأس المونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، صلاة القداس الإلهي الاحتفالي، ناقلًا تهنئة الأب المطران إلى الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، وجميع المؤمنين مؤكدًا أن هذا العيد يكرّم إحدى أبرز شهيدات الإيمان في تاريخ الكنيسة.

وذكّر المونسينيور أنطوان توفيق بأن الكاتدرائية أقيمت على أرض منحها محمد علي للرهبان الفرنسيسكان عام 1834، بعد أن أسس الرهبان أول كنيسة ودير للقديسة كاترينا في الإسكندرية عام 1632.

وواجه الرهبان عبر تاريخهم أزمنة قاسية، من بينها أحداث عام 1882 التي أُريق فيها دم عدد من الرهبان، كما روى الأخ فريدريك في مذكراته.

وخلال عظته، عرض نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر سيرة القديسة كاترينا التي عاشت في الإسكندرية، مركز الفلسفة، والعلم في العصور القديمة، مشيرًا إلى أنها جمعت بين المعرفة العميقة، والحكمة الروحية، وأن لقاءها بالمسيح غيّر مسار حياتها، لتصبح شاهدة للحق، وحرية الإيمان حتى الاستشهاد.

وأشار إلى الأثر المكرّم في كنيسة الروم الأرثوذكس بمحطة الرمل، والذي يُعتقد أنه العمود الذي استشهدت عنده القديسة، في علامة باقية على شهادتها للمسيح.

وأوضح المونسينيور أنطوان أن مطرانية الكنيسة اللاتينية بمصر، نظمت يوم السبت الماضي حجًا مقدسًا إلى دير القديسة كاترينا، بجبل سيناء، حيث قدّم المشاركون صلوات، ونوايا المؤمنين أمام ضريح الشهيدة، وذلك في إطار مسيرة يوبيل الرجاء التي تعيشها الكنيسة الكاثوليكية بمصر والعالم هذا العام.

واختتم تأمله مؤكدًا أن القديسة كاترينا تذكّر المؤمنين بأن الإيمان ينير العقل، وأن كل معرفة تُعاش بدون محبة المسيح تظل ناقصة، داعيًا إلى طلب شفاعتها من أجل الشباب، والطلاب، والمربين، ورسوخ الإيمان في الكنيسة، لتظل منارة للإنجيل في الإسكندرية، ومصر كلها.

 

تم نسخ الرابط