وزير خارجية مصر: لن نألو جهدا لخفض التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، دعم القاهرة الكامل لقرار الحكومة اللبنانية المتعلق بحصر السلاح بيد الدولة، مشددًا على أن مصر تبذل جهودًا واسعة لحماية لبنان من أي أخطار أو نزعات عدوانية تهدد أمنه واستقراره، وأن هذه الجهود ستستمر دون انقطاع.

وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر بعبدا الرئاسي، إن موقف مصر يستند إلى ثابت رئيسي يقوم على الدعم الكامل للدولة اللبنانية، مضيفًا: "لن ندخر جهدًا في العمل على خفض حدة التوتر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية".

وطالب الوزير المصري بوقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية فورًا، موضحًا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجّه بتقديم كل أشكال الدعم للبنان وتسخير شبكة العلاقات المصرية من أجل تعزيز التهدئة وتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية، ومنع أي تصعيد محتمل.

وأضاف: "نخشى من أي سيناريو للتصعيد قد يهدد أمن لبنان واستقراره، ونعمل على تجنيب البلاد أي ويلات. المطلوب اليوم البناء على رؤية ومبادرة الرئيس اللبناني ميشال عون الأخيرة".

وأشار عبد العاطي إلى أهمية بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، لافتًا إلى وجود انسجام بين الموقفين المصري واللبناني وفق ما طرحه الرئيس عون، ومؤكدًا أن "غطرسة القوة لن توفر لإسرائيل أو للمنطقة أي استقرار"، وأن الحلول الدبلوماسية والسياسية تبقى السبيل الأمثل.

وحذّر الوزير من أن المنطقة تقف على شفا تصعيد شامل "لا يخدم أي طرف"، لافتًا إلى أن مصر توظّف اتصالاتها المباشرة وغير المباشرة خدمةً لجهود التهدئة.

كما شدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، ووقف الخروقات الإسرائيلية التي تمس السيادة اللبنانية.

وكشف عبد العاطي أنه نقل إلى الرئيس اللبناني جوزاف عون رسالة تؤكد اهتمام مصر بأمن لبنان واستقراره، مشيرًا إلى أن زيارته الحالية هي الرابعة خلال عام ونصف، ما يعكس عمق العلاقة بين البلدين، وأنها تأتي بتوجيه مباشر من الرئيس السيسي.

وختم بالتأكيد على أهمية التنسيق القائم بين القاهرة وبيروت، مجددًا دعم مصر لمبادرة الرئيس عون المتعلقة باستعداد الجيش اللبناني لتسلّم كامل النقاط في الجنوب.